السؤال
السلام عليكم.
دكتوري العزيز محمد لقد أكلني الهم، محتار بين أمرين أحلاهما مر، فأنا مستخدم لأدوية مضادات الاكتئاب، حيث كنت أستخدم سيبراليكس والآن سيروكسات.
بالصدفة دخلت موقعا طبيا، وقرأت أن أدوية مضادات الاكتئاب قد تسبب توقف القلب والموت المفاجئ؛ بسبب أن هذه الأدوية بعضها يسبب خفقانا في القلب، والآخر سرعة بالنبضات، والآخر بطئا، وهكذا، فبعد ما قرأت أتاني خوف شديد من جهة لا أستطيع الاستغناء عن العلاج الآن، ومن جهة خائف من استخدامي للعلاج بعد ما قرأت هذه المعلومة.
طمئني جزيت خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أدوية الاكتئاب كثيرة الأنواع الآن، ومجموعتها متعددة، وطبعا أشهر مجموعتها هي: مضادات الاكتئاب القديمة، أو ما يعرف بـ (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات)، ومضادات الاكتئاب الحديثة نسبيا، وهو ما يعرف بـ (SSRIS).
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات نعم لها مشاكل تحدثها في القلب، خاصة عند كبار السن، والذين يعانون من مشاكل في القلب، لذلك لا تعطى لكبار السن، ويفضل الأدوية الحديثة (مضادات الـ SSRIS) لأنها لا يوجد لها مشاكل مع القلب، وهذين الدوائين اللذين ذكرتهما (السبرالكس) و(الزيروكسات) هما من فصيلة الـ (SSRIS) ولم يعرف عنهما أنهما لهما مشاكل مع القلب أو يسببان موتا مفاجئا، وملايين من المرضى الآن يتلقون علاجا بإحدى هذين الدوائين.
واعلم -يا أخي الكريم- أن بعض المواقع الآن على الإنترنت لا تعطي معلومات دقيقة، ولذلك الحذر في المعلومات التي تؤخذ من أي موقع على الإنترنت.
ثانيا: هذه الأدوية إذا كانت تسبب الموت المفاجئ فسوف تسحب من الأسواق بسرعة، وقد حدث هذا لعدة أدوية من قبل، ثبت أنها تحدث أضرارا في القلب وتؤدي إلى الموت المفاجئ، فسحبت من الأسواق.
فاطمئن -أخي الكريم- أن هذه الأدوية التي تتعاطاها سواء كان السبرالكس أو الزيروكسات ليس معروفا عنها أنها تؤدي إلى الموت المفاجئ أو اضطرابا في القلب، ولذلك لا غضاضة في الاستمرار عليهما والمتابعة اللصيقة مع الطبيب الذي كتب لك هذه الأدوية.
ملاحظة: الدكتور محمد عبد العليم غير متواجد حاليا.
وفقك الله وسدد خطاك.