السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا، وكان في عونكم

أنا طالب ثانوي، أمر بمرحلة حرجة، اقترب موعد الامتحان، وجزء كبير جدا من المنهاج المقرر يجب أن أدرسه خلال شهرين، كما أدرس في مؤسسة تعليمية أخرى، وهذا كله يحتاج لوقت وجهد، وأحتاج لنصحكم لكي أتجاوز تلك المرحلة، وأتغلب على ضيق الوقت والتعب، وأتمنى منكم الدعاء لي.

علما بأني أتحلى بالإرادة، والتحدي بأن أتجاوز تلك المرحلة بالنجاح بمشيئة الله تعالى.

أفيدوني مع الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أهلا وسهلا بك في موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله يعينك؛ ويوفقك إلى كل خير؛ ومما يمكن أن ننصحك به.

_ ذكرت أن هناك جزءا من المنهج الدراسي، وأنت في المرحلة الثانوية، فالذي يمكن أن نشير ببعض الخطوط العامة في التفوق الدراسي:

1. عليك بالمحافظة على الطاعات، ومنها: الصلاة والمحافظة على الذكر، ودعاء الله أن ييسر أمرك في المذاكرة.

2. الحرص على تنظيم الوقت ما بين النوم والاستذكار، وحضور المدرسة وغير ذلك من الأمور اللازمة.

3. عليك قراءة المواد الدراسية بانتظام ودون تأخير، وإذا قرأت أي مادة فيمكن قراءة المادة بشكل إجمالي أولا، ثم بشكل تفصيلي، مع محاولة معرفة كل ما فيها، أو سؤال المدرس المتخصص في ذلك، وينبغي كذلك إعادة قراءة المادة أكثر من مرة، حتى تثبت أكثر، وتعرف جوانب القصور في استذكارها، واستخدم القلم للتعليق على ما ترى أن تعلق عليه، أو اختصار ما يمكن اختصاره.

4. لا يفضل الاستذكار مع وجود الضوضاء، أو في مكان نزهة، أو في حال التعب والإرهاق، أو السهر الطويل، وإذا أمكن أن تتوفر أن يكون الاستذكار مع طالب مجتهد مجد فهذا حسن.

5. المحافظة على الاستذكار، والنجاح إنما يأتي بالاستعانة بالله، ثم الشعور بأهمية ما تدرس، وماهي الغاية السامية من ورائه، وماذا تريد أن تقدم من خدمة للأمة، من خلال دراستك والتخصص الذي تحبه.

كما أن الحماس يأتي عند شعورك بالتفوق، فهذا يوم سعيد يفرح معك الجميع وتكون سعيدا لهذا الإنجاز، وتلك الفرحة لا تأتي إلا بعد جد وتعب، استعن بالله، وأبشر بخير.

_ أما ما ذكرت من كونك تدرس في مؤسسة تعليمة أخرى غير الثانوية، فالذي ننصح به ترك الدراسة في هذه المؤسسة التعليمية في هذا الوقت نظرا لانشغالك بدراسة الثانوية، والامتحانات قريبة، وأنت لم تنته من المنهج الدراسي، وهذا كله يحتاج لوقت وجهد،
ثم بعد الامتحانات إذا شئت أن تدرس فيها فلك ذلك.

وفقك الله لمرضاته.