السؤال
السلام عليكم
أنا شاب، أعاني منذ الطفولة من السواس القهري، وعند بلوغي سن 25 سنة، أصبت بانفصام وجداني ثنائي القطب، وبعد سنوات لجأت للمستشفى، وصرف لي الطبيب كوتايبين، وفافرين، والفافرين، ولكن تلك الأدوية سببت لي ألما في البطن.
غير الطبيب العلاج إلى الفوكستين 60 ملجم، وكان ممتازا من ناحية تقبلي للخروج، والتعامل مع الناس، ولكنه لم ينفع مع الوسواس القهري، وسبب لي مشاكل في البطن، ولأنني أعاني من القولون لم يجد معي، ولم ينفعني في الاكتئاب الحاد، فأنا أعاني من وسواس قهري منذ طفولتي، حتى بوجود الناس من حولي، فلا أستطيع السيطرة عليه، فما هو العلاج؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ذكرت ثلاثة أسماء لأمراض مختلفة في استشارتك (الفصام، والفصام الوجداني، والوسواس القهري)، ليس هناك مرض يسمى الفصام الوجداني، هناك مرض الفصام، وإذا كنت تعني بأن وجود أعراض فصام، وأعراض وجدانية، نعم هناك نوع من الأمراض يسمى بهذا الاسم، والوسواس القهري هو مرض مختلف طبعا، وإن كان أحيانا في اضطراب الفصام الوجداني توجد أعراض للوسواس القهري، تكون ضمنا لهذا المرض، ولذلك التشخيص مهم جدا -أخي الكريم- لأنه ينبني عليه العلاج.
وفي بعض الأحيان يقال: يجب الاتجاه لعلاج الفصام الوجداني، ويكون هذا بإعطاء مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب، وتجاهل أعراض الوسواس القهري بقدر المستطاع.
وذكرت أن الاكتئاب مستمر معك بصورة شبه يومية مع الوسواس، ولم تنفع معك الجرعة الكبيرة التي أعطيت لك من دواء (فلوكستين)، لذلك أرى أنك تحتاج إلى زيادة طبيب نفسي آخر، أو استشارة طبيب نفسي آخر، ليقوم بأخذ تاريخ مرضي دقيق ومفصل عن الأعراض التي تعاني منها، ومن ثم عمل كشف للحالة العقلية من خلال المقابلة المباشرة، وبعدها سوف يقوم الطبيب للوصول إلى التشخيص الصحيح لحالتك، وإعطاء العلاج المناسب؛ لأن -كما ذكرت لك-، الآن كثير من الناس يتشككون في موضوع الفصام الوجداني، وبعض الناس يطالبون بإلغاء هذا المسمى، فإما فصام، وإما اضطراب وجداني، والفصام دائما يعالج بأدوية الذهان، والاضطراب الوجداني يعالج بمثبتات المزاج، وهذا قد تحتاجه، لأنه أعطيت لك مضادات الاكتئاب ومضادات للذهان، ولكن على أي حال: يجب أن يكون هذا من خلال الكشف المباشر مع طبيب نفسي آخر.
وفقك الله، وسدد خطاك.