السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 19 عاما، أعاني من مشكلة اسمرار يدي في الشتاء، وبغير الشتاء يكون الاسمرار ملحوظا جدا، ودرجته أعلى من باقي جسمي ب5 درجات.
أنا أستخدم كريمات وخلطات للترطيب، ولكن لا فائدة، يبقى ملحوظا، وإذا فتح ل3 درجات يرجع سريعا، ولا أعلم أهي صبغة ميلانين أم ماذا؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتصور أن الاسمرار المذكور بالأيدي، وبالأخص بالشتاء له علاقة بجفاف الجلد، وهناك أسباب كثيرة لجفاف الجلد، نذكر منها:
هواء الشتاء الجاف، والبرودة، والتعرض للرياح ولهواء الأماكن المغلقة الجاف، سواء كان حارا أم باردا، والغسل المتكرر للجلد، ونقص نسبة الدهون بالجلد مع تقدم السن، واستعمال الأدوية المدرة للبول، وخمول الغدة الدرقية، والعوامل الوراثية.
كذلك بعض الأمراض الجلدية التي تكون مصحوبة بجفاف بالجلد، مثل: أنواع الإكزيما المختلفة، ومنها الأكزيما الوراثية أو التلامسية، ومرض السمكية، وبعض الأمراض والمشكلات الأخرى، وربما يكون هناك أكثر من سبب في آن واحد، مثل مرضى الأكزيما والذين يتعرضون للهواء الجاف وهكذا؛ لذلك أنصح كذلك بزيارة طبيب الأمراض الجلدية لتقييم المشكلة إكلينيكيا، وأخذ التاريخ المرضي لظهور تلك المشكلة للوصول إلى سببها، وعمل ما يلزم بعد ذلك.
لا بد أن تستخدمي مرطبا باستمرار لتليين الجلد، وبالأخص بعد غسيل الأيدي أو الاستحمام أو الوضوء، وبعد التجفيف مباشرة؛ حتى يحتفظ الجلد برطوبته، ولا مانع من استخدام المرطبات باستمرار، ولفترات طويلة، ذلك بالإضافة إلى تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع مثل: المنظفات القوية، ويمكنك أيضا استخدام صابون أو سائل استحمام مرطب لا توجد به مواد عطرية، على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسيل باستخدام المرطبات، -كما ذكرت سابقا-.
قد يكون الاسمرار كذلك نتيجة زيادة صبغة الميلانين التي تعطي الجلد اللون الخاص به، وفي حالتك ربما يكون سبب زيادة تلك الصبغة هو التعرض للشمس؛ ولذلك يجب استعمال واق من الشمس للأجزاء الخارجية من الأيدي باستمرار قبل الخروج صباحا، وقبل التعرض للشمس بصفة عامة.
وفقك الله، وحفظك من كل سوء.