هل حبوب ميرتازابين كافية لعلاج القلق والخوف والاكتئاب؟

0 238

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 27 سنة، مقيم في ألمانيا، أعاني من الاكتئاب والتوتر والخوف، وعدم النوم وضيق في الصدر، ووجع في أسفل الظهر، أصبت بالاكتئاب منذ شهر بعد التعرض لكثير من الضغوطات.

راجعت الطبيب فوصف لي حبوب ميرتازابين عيار 30، وبعد استخدام الدواء لمدة شهر خفت أعراض الاكتئاب، وأصبحت أنام بشكل أفضل، ولكن شعور ضيق الصدر ووجع الظهر لم يزل، وكذلك شعور القلق والخوف خاصة عندما أريد الاستحمام.

راجعت الطبيب، وطلب مني أرفع نسبة الدواء إلى 45، فهل هذا الدواء كاف لإزالة القلق والتوتر؟ أما إذا كنت في حاجة لدواء آخر، فأرجو وصف دواء ليس له مضاعفات.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mhd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجودك في بلد غير بلدك وتعرضك لضغوطات نفسية أيضا يؤدي إلى القلق والتوتر، ولكن بعد فترة وبعد التأقلم على الحياة في البلد المعني أو البلد الجديد قد تذهب هذه الضغوطات النفسية ويذهب التوتر والقلق، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى لا أدري ما علاقة هذا بالاستحمام؟ هل لبرودة الجو؟ أو ماذا؟ شعورك بالقلق والتوتر كما ذكرت عند الاستحمام، لأن هناك جوانب في حياتك يجب الانتباه إليها، الضغوطات لأن هذا يخفف من القلق والتوتر.

أما بخصوص الأدوية الميرتازبين فهو فعال للاكتئاب ومهدئ ويساعد على النوم، وعادة في جرعاته الصغيرة يكون مهدئا أكثر منه مضادا للاكتئاب والقلق، ولكن بالجرعات الكبيرة تخف التهدئة أو يخف مفعوله كمنوم، ولكن يزداد مفعوله كمضاد للاكتئاب، ولذلك أرى أن ما فعله الطبيب صحيح جدا بزيادة الجرعة لعلاج أعراض الاكتئاب والتوتر، فلذلك يجب الاستمرار عليه لفترة من الوقت، وإذا لم يحصل التحسن بعدها يمكن استبداله بدواء آخر، أو إضافة دواء آخر من فصيلة أخرى غير الفصيلة التي ينتمي إليها الميرتازبين.

وأرى أن تنتظر حتى ترى المفعول الجديد للزيادة التي أضيفت للميرتازبين، مع محاولة التعامل مع الضغوطات الأخرى التي تعاني منها في حياتك، فهذا أيضا يساعد على التقليل من التوتر والقلق النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات