السؤال
السلام عليكم
مللت حياتي ولم يعد لأي شيء طعم، كل ما أرغب به هو النوم والأكل، حياتي فارغة، مرات أنام أكثر من 10 ساعات بالليل، وليالي لا أنامها!
لم أعد أحب التحدث مع الناس، حتى إني افتعلت مشاكل مع أعز صديقاتي كي تقل محادثاتنا، أجلس مدة طويلة في غرفتي وحدي لا أفعل شيئا، لساعة أو أكثر، ولا أذكر ما أكون أفكر فيه أو حتى إن كنت أفكر.
قبل سنة كنت أتابع عند اختصاصي نفسي، وكنت أتناول أدوية كثيرة من مضادات الاكتئاب، لأني مصابة بالصرع، لكن حالتي مستقرة حاليا، أدرس في الثانوية العامة والامتحانات على الأبواب، وأمل الدراسة، ولا أتحمل ربع ساعة متواصلة من الدراسة.
لم أعد أستطيع التحكم بأفكاري، فهي مشتتة، وأفكر في عدة أشياء في الوقت، ولا أركز في أي شيء، ولا أرغب بإخبار أهلي كي لا يتم عرضي على الاختصاصي النفسي، لأني لا أحب ذلك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله العافية والتوفيق والسداد لك، من الواضح جدا -أيتها الفاضلة الكريمة- أنك تمرين بمزاج اكتئابي، هذا النوم الكثير وهو نوم غير صحي وغير منعش قطعا، هذا الانقطاع عن الآخرين، عسر المزاج، عدم الرغبة في الدراسة والأداء بصورة عامة، تشتت الأفكار هذا من الاكتئاب، واكتئابك من النوع القلقي، وهذا يعالج.
أيتها الفاضلة الكريمة، يجب أن تذهبي إلى الطبيب، وأخطري أهلك وتناولي أحد مضادات الاكتئاب، سيساعدك كثيرا، تحتاجين إلى دواء واحد مثل السبرالكس مثلا الذي يسمى باستالبرام، دواء رائع دواء سريع الفاعلية، وسوف يفيدك كثيرا، فلا تتردد أبدا في إخطار الأهل أبدا، وحافظي على أدوية الصرع، هذا أيضا أمر مهم وفي نفس الوقت ادفعي نفسك، مثلا حتمي أن لا تنامي إلا النوم الليلي.
مارسي شيئا من الرياضة البسيطة، رفهي عن نفسك بما هو طيب وجميل، احرصي على الصلاة في وقتها، الدعاء، الأذكار، يجب أن تكون لك أنشطة داخل المنزل هذا مهم جدا، تواصلي مع صديقاتك، ولو بالإمكان أن تدرسي دراسة جماعية، هذا أيضا أفضل بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع تلتقين فيها مع بعض الصديقات لمراجعة بعض الدروس هذا فيه نوع من التحفيز الإيجابي جدا.
نصيحتي لك أن تنامي ليلا مبكرا، وتستيقظي لصلاة الفجر، وبعد الصلاة تدرسين ساعتين ثم تذهبين إلى مرفقك الدراسي، الدراسة بعد صلاة الفجر ممتعة وجميلة، وتكون درجة التركيز فيها عالية جدا، وهي تشرح خاطر الإنسان ونفسه، وتجعله مقبلا على الحياة، لأنه قد أنجز في البكور، بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- كل الذي بك يزول.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
وبالله التوفيق والسداد.