السؤال
السلام عليكم
عملي مبرمج، وأعاني من ضعف الذاكرة، وقلة التركيز، وبطىء في الفهم، خلافا لما كنت عليه، لاحظت هذا التغير بعد سنة ونصف من استخدامي علاج السيروكسات لعلاج الرهاب الاجتماعي.
بماذا تنصحوني؟ وفقكم الله.
السلام عليكم
عملي مبرمج، وأعاني من ضعف الذاكرة، وقلة التركيز، وبطىء في الفهم، خلافا لما كنت عليه، لاحظت هذا التغير بعد سنة ونصف من استخدامي علاج السيروكسات لعلاج الرهاب الاجتماعي.
بماذا تنصحوني؟ وفقكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قلة الانتباه تؤدي إلى عدم التركيز، وعدم التركيز يؤدي إلى ضعف الذاكرة، فالشخص لكي يتذكر أي شيء لا بد أن ينتبه لهذا الشيء، ثم يقوم بالتسجيل في المخ ثم التخزين ثم الاستدعاء عند الضرورة، وهذا ما يعرف بمراحل الذاكرة المختلفة، فإذا كان هناك خلل في الانتباه أو التركيز، فهذا يؤدي إلى مشكلة في تسجيل المعلومات، ومن ثم ضعف الذاكرة عند استدعائها.
والأسباب التي دائما تؤدي إلى مشاكل التركيز والانتباه إما أن تكون ضغوطات حياتية يمر بها الشخص، وتشتت ذهنه وتفكيره، ولذلك يقل انتباهه وتركيزه، أو أمراض نفسية، وأهم مرض يؤدي إلى مشاكل التركيز هو مرض الاكتئاب النفسي، ولا أدري لماذا تأخذ أنت دواء الزيروكسات؟ هل عندك اكتئاب نفسي أم لا؟
دواء الزيروكسات ليس من آثاره الجانبية المعروفة أنه يؤدي إلى قلة التركيز أو ضعف الذاكرة، بل بالعكس هو مضاد للاكتئاب والقلق، وإذا كانت قلة التركيز أو الذاكرة سببها الاكتئاب، فسوف يقوم الزيروكسات بعلاجها.
إذا لا بد من التشخيص السليم لحالتك - يا أخي الكريم -، وكما ذكرت أنت كنت تستخدم الدواء للرهاب الاجتماعي، والرهاب الاجتماعي لا يؤدي إلى ضعف التركيز وضعف الذاكرة كما ذكرت، بل أكثر الأمراض التي تؤدي إلى ذلك هو الاكتئاب النفسي.
إذا ننصحك بالتوقف عن الزيروكسات إذا كنت ما زلت تعاني من ضعف في التركيز والذاكرة، ومقابلة طبيب نفسي ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصل، ومن ثم كشف للحالة العقلية والتشخيص السليم لهذه المشكلة عندك، ومن ثم إعطائك العلاج المناسب، إذا كان علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا.
وفقك الله وسدد خطاك.