السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري 20 سنة، لدي تأتأة وأعالج حالتي بالتمارين الاسترخائية، والمواجهة، وأخذ دواء سيروكسات، لكن سمعت عن دواء مسحوق (فورموتيرول) يستخدم للربو، لكن بعض أطباء التشيك قالوا أنه يخفف من التأتأة.
كيف علي استخدامه؟ هل يوجد له آثار سلبية؟ علما أني غير مصاب بالربو؟ وما المدة التي يجب علي استعماله ليظهر التحسن؟ ومتى سوف أتوقف عنه لاحقا؟
وماذا عن جهاز SpeechEasy، هل فعلا تم تجربته في الوطن العربي؟ وأنه يفيد في مثل هذه الحالة؟ وبكم يتراوح سعر الجهاز تقريبا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التأتأة يمكن أن تكون مكتسبة ويمكن أن تكون موروثة -أو خلقية- أي يولد بها الشخص منذ صغره، ويمكن أن تكون مكتسبة تحدث بعد فترة من العمر، أو تحدث بعد فترة معينة أو مرحلة معينة من مراحل تطور الإنسان، ولها مكون عصبي، ولها مكون نفسي، وعلاجها فعلا بتمارين الكلام، من خلال معالج للكلام متمرس، وبالأدوية، وقد تعطى دواء الـ (هلوبريادول) أحيانا بجرعات صغيرة، ولكن إذا كان العنصر النفسي كبيرا ويصاحبه رهاب اجتماعي وخوف، وتزداد عند المواجهات، فهنا لا بأس من استعمال الزيروكسات كما هو في حالتك.
وعليك طبعا بالمتابعة المستمرة والاستمرار في الجلسات - جلسات الاسترخاء والمواجهة - والاستمرار في دواء الزيروكسات.
لم أسمع بهذا الدواء الذي طوره التشيك -كما ذكرت- ولذلك لا أستطيع أن أدلو بدلوي وبرأيي فيه، ولا علم لي به، ولا أعلم أيضا بأن هذا الجهاز الذي يحسن الكلام أيضا أدخل في الوطن العربي، لا علم لي للأسف، فأنا لا أستطيع أن أفتي في هذا الشأن.
بخصوص هذا الجهاز أرى أن الشخص الذي يمكن أن يفيدك هو الشخص الذي يقوم بتحسين الكلام، فهم الذين يستعملون هذه الأجهزة وهم أقدر على إجابة هذا السؤال، ولكن بخصوص الدواء الآخر أهم شيء في الأدوية هي أن تجاز بواسطة هيئات دولية معترف بها، وهناك طبعا هيئة دولية في أمريكا - هيئة الدواء والأغذية - هي التي تقوم بإجازة أي دواء يستعمل في أمريكا، وهناك أيضا هيئة أوروبية هي التي تجيز الأدوية في أوروبا، ونحن غالبا -في العالم العربي أو الشرق الأوسط- ليست لنا هيئات مثل هذه الهيئات الأمريكية أو الأوروبية، ولكننا عادة نجيز ما تجيزه هذه الهيئات، لأنها هيئات محترمة وبها علماء.
وفقك الله وسدد خطاك.