السؤال
السلام عليكم.
لدي موضوعان، الأول: بخصوص دواء مضاد اكتئاب للهلع والمخاوف التي لدي، مع العلم أن لدي التهاب معدة حمامي في الغار، أي احمرار في غشائها، بحيث لا يؤثر الدواء على الالتهاب سلبا؛ لأني قرأت أن بعضها يسبب نزيفا معديا.
الموضوع الثاني: أني منذ 15 يوما استيقظت من النوم على دوار شديد جدا، وبقي مرتبطا مع الاستيقاظ من الفراش، وعند الاستلقاء، ثم بدأ يخف، ولكن بسبب قلة الاتزان في أوضاع الجلوس أمام التلفاز وأثناء المشي أحيانا، عملت تخطيطا للقلب وتصويرا مقطعيا للمخ والجيوب الأنفية.
ومنذ شهر عملت تحاليل للدم كانت طبيعية كلها -والحمد لله-، ولم أستعمل أي دواء، وقال طبيب الأذن إنه التهاب عصب الأذن، وأعطاني بيتاسرك، لم أستعمله؛ لأنه يؤثر على المعدة، وأعطاني اسيتيل لوسين لم أستعمله كذلك، فهل التشخيص سليم؟ وما هي مدة الشفاء بالتقريب بإذن الله؟ وهل استعمال الأوجمانتين جيد هنا؟ مع أنه لا يوجد التهاب أذن وسطى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يصاب المرء بعدم التوازن والدوار بعد الإصابة بدور برد أو انفلونزا، وذلك نتيجة مهاجمة الفيروس للأذن الداخلية أو القوقعة المسئولة عن الاتزان، وقد يكون عدم الاتزان بسبب تحرك بعض كريستلات القوقعة الحساسة من موضعها، فمع حركة الرأس يمنة ويسرة تتفاقم، ويزيد الإحساس بالدوار، ولذا ننصح في مثل تلك الأحوال بتجنب حركة الرأس المفاجئة، أو السريعة لليمين أو اليسار على بقية الجسم الثابت تحتها، ولكن يمكنك التحرك بالجسم والرأس ككتلة واحدة ببطء يمنة ويسرة كي لا يزيد الدوار لديك.
مع تناولك حبوب بيتاسيرك 16 مج 3 مرات يوميا فذلك مما يقلل من حدة الدوار بإذن الله، كما أنه لا حاجة للاوجمنتين كمضاد حيوي، حيث إنه لو كان هناك التهاب بالأذن الداخلية، فيكون التهابا فيروسيا ولا يجدي معه المضاد الحيوي نفعا، وكذلك إذا كان سبب الدوار تحرك الكريستال عن موضعها فلا أثر ولا احتياج لتناول المضاد الحيوي.
والله الموفق.
____________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ عبد المحسن المحمود -استشاري أنف وأذن وحنجرة-.
وتليها إجابة الدكتور/ عبد العزيز أحمد عمر -استشاري الطب النفسي وطب اللإدمان-. __________________________________
ما أعرفه عن مضادات الاكتئاب والقلق -خاصة مجموعة الـ (SSRIS)- أنها تسبب آلاما في المعدة وغثيانا واستفراغا فقط، ولا تسبب قرحة أو تقرحات، ولكنها تسبب آلاما وغثيانا واستفراغا في بعض الأحيان، عند بعض المرضى، ولذلك دائما ننصح باستعمالها بعد الأكل، أي لا تستعمل على معدة خالية، وأحيانا عندما يكون الاستفراغ أو الغثيان أو ألم المعدة شديدا فننصح باستعمال أدوية القرحة مثل الـ (رانتدين Ranitidine) مائة وثلاثون مليجراما ليلا، وهذا يساعد على تخفيف آلام المعدة والاستفراغ، ولكن ليس معنى ذلك أن مضادات الاكتئاب والقلق أنها تسبب قرحة.
على أي حال -أخي الكريم- أرى أن تخبر الطبيب الذي وصف لك هذه الأدوية -أدوية الاكتئاب والقلق- بأنك تعاني من قرحة المعدة، وأنا على يقين بأنه إما أن يصف لك دواء مضاد للحموضة أو للقرحة، أو قد يغير أدوية الاكتئاب إلى حبوب أخرى لا يكون لها تأثيرا على المعدة على الإطلاق.
وفقك الله وسدد خطاك.