أخاف من الحركة والسير أمام الناس فما الحل؟

0 163

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الخوف والقلق والتوتر بشكل شديد، منذ ستة أعوام، أتناول الفافرين جرعة 200، واريببركس جرعة 20، واندرال جرعة 40، فهل اريببركس يؤدي إلى زيادة الخوف والقلق والتفكير، أم يعالج الحالة؟

فأنا أخاف من الحركة وسط الناس وفي الزحام، وأعاني من اضطرابات النوم، أريد حلا لمشاكلي، هل أحتاج إلى رفع جرعة الفافرين إلى 250 أم لا؟ وهل هناك علاج أفضل لهذه الحالات أم لا؟ وهل تتلاشى الحالة مع تقدم السن؟ أريد علاجا لمخاوفي من الحركة أمام الناس.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (اريببركس)، اسمه العلمي (إرببرازول)، هو في المقام الأول دواء مضاد للذهان، ولكن يستعمل في الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية، ويستعمل أحيانا للاكتئاب كدواء مساعد لأدوية الاكتئاب الأخرى، حيث لم يستجيب الاكتئاب لها، ولكنه عادة لا يستعمل في القلق والتوتر، ولا يحدث القلق والتوتر، ولكنه -كما ذكرت- في المقام الأول يستعمل للذهان، وفي الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية، وأحيانا يستعمل كمساعد لأدوية الاكتئاب الأخرى.

الخوف من الحركة أمام الناس أو وسط الناس: هذا من أعراض الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، وإن كان الفافرين يساعد في القلق الاجتماعي، ولكنه فعال أكثر في الوساوس والوسواس القهري، وهو طبعا مضاد للاكتئاب، من فصيلة الـ (SSIRS)، ولكنه فعال في الوسواس القهري، لذلك يعطى في لمرضى الوسواس القهري، وأحيانا يحتاج إلى زيادة الجرعة في حالة الوسواس القهري الاضطراري.

نعم يمكن أن تخف هذه الحالات مع مرور الوقت، خاصة إذا كانت هناك مواجهة مستمرة وعدم هروب، أي: تحاول أن تسير وسط الناس، وسط الحركة والزحام، مهما حصل من قلق وتوتر، لأنه بالمواجهة يقل القلق والتوتر تدريجيا، وهذا يقودنا إلى شيء آخر: إلى احتياجك إلى علاج نفسي سلوكي معرفي مع الدواء، قد لا تحتاج إلى زيادة جرعة الدواء إذا جمعت بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي، هنا تكون النتيجة أفضل، والحاجة إلى زيادة الجرعة أقل، وعدم حدوث انتكاسات بعد توقف الدواء.

لذلك أنصحك -يا أخي الكريم- أن تجرب علاجا سلوكيا معرفيا مع العلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات