أشعر بالاكتئاب ولم أعد أرى شيئاً مفرحاً، فماذا أفعل؟

0 106

السؤال

السلام عليكم.

تعرضت لموقف أغضبني جدا، وبعدها بفترة بدأت أشعر بضيق التنفس، راجعت الأطباء وتبين أن حالتي نفسية، وبالفعل زرت طبيبا نفسيا، وأعطاني دواء بسيطا، استخدمته فترة وشفيت، ولله الحمد.

منذ ذلك الوقت وأنا لا اعاني من أي شيء، ولله الحمد، وفي الآونة الأخيرة تعرضت لضغوط شديدة جعلتني أشعر بحالة غريبة، هي ليست بالدوخة ولكني لست بكامل اتزاني، فأنا أشعر أني في الحلم، زرت طبيبا وأكد لي أن الحالة نفسية وأحتاج إلى راحة.

أشعر بالضيق بسبب هذه الحالة، علما أني شخص متشائم بطبعي، وأعاني في الفترة الأخيرة من الخوف من المرض، لدرجة مبالغ بها جدا.

أتوقع أن حالتي نفسية، وأحاول ان أعالج نفسي بتمارين الاسترخاء والرياضة، ولا أعلم إن كنت بحاجة لعقار طبي، فأنا أشعر بقليل من الاكتئاب، ولم أعد أرى شيئا مفرحا!

كما ان زيارة طبيب نفسي صعبة بالنسبة لي، لأني في تركيا، والاطباء النفسيون العرب صعب الوصول لهم، فبماذا تنصحوني؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أنك تعاني من شخصية كما قلت تتميز بالخوف والتشاؤم والحساسية نوعا ما، وأيضا تعيش في الغربة، فالغربة مصدر ضغط للإنسان، ولا يجد الدعم المناسب من أهله وعشيرته، وهناك عاملان، عامل الشخصية وعامل الغربة، وما تحس به من أعراض ناتج عن التوتر والضغوطات النفسية، وطبعا في المثالي طالما كان هو هذا الوضع والاكتئاب بسيط فالعلاج يكون عادة بعلاج نفسي، والحمد لله أنك تمارس جزءا من العلاج كما ذكرت بالرياضة والاسترخاء.

يمكن أن يكون الجزء المكمل علاجا نفسيا آخر من معالج نفسي، ليعطيك مزيدا من الدعم النفسي، ويملكك مهارات لكيفية التعامل مع الغضب.

هناك طريقة لعلاج الغضب، طريقة واضحة ومحددة، يقوم بها المعالجون النفسيون، والمشكلة أنك في تركيا، ولا يوجد معالجون عرب، لأنك تحتاج إلى شخص يتكلم نفس اللغة، بالذات في العلاج النفسي، لذلك أرى أنه لا بأس من استعمال بعض الحبوب التي تساعدك في ذلك، ولعل دواء الفلوكستين أو مضاد الاكتئاب، وآثاره الجانبية قليلة فهو أصلح لك، كبسولة 20 مليجرام تأخذها يوميا بعد الأكل، يستحسن في الصباح بعد الإفطار أو بعد الغداء يوميا، وسوف يبدأ مفعولة بعد أسبوعين.

كما تحتاج إلى 6 أسابيع، حتى تحس بمفعوله وعلاجه للأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل 6 شهور، ثم بعد زوال كل هذه الأعراض يمكنك التوقف عنه بلا تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات