أعاني من ارتخاء في الصمام الثنائي المترالي، فما العلاج؟

0 158

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عناية الدكتور محمد عبدالعليم -المحترم.

أعاني من ارتخاء في الصمام الثنائي المترالي، وأعراض نفسية شديدة. منذ 18 سنة كان عمري حوالي 28، والآن 47، وخلال دراستي في الخارج تناولت (نصف حبة منشطا جنسيا)، وبعد عشر دقائق شعرت بتسارع شديد بدقات القلب، وأعراض أوجاع شديدة في الصدر والرأس، توجهت إلى الطبيب وقام بالفحوصات، وقام بإعطائي بعض العلاجات، وخفت الحالة، ولكنها لم تزل، ولما راجعت الدكتور قال لي بأن ما تبقى من أعراض هي نتيجة للهلع والخوف المصاحب للحالة، وأن كل أموري جيدة، ولكنني ذهبت لدكاترة آخرين لعدم قناعتي برأي الطبيب وبأن المنشط أحدث خللا في قلبي.

وبالفعل عملت كل أنواع الفحوصات في مستشفى من تخطيطات القلب، وفحوصات الدم وكانت النتائج إيجابية، وليس هنالك أي علة، وتم تحويلي لطبيب نفسي.

وهنا بدأت قصة زيارتي اليومية لأقسام الطوارئ والمستشفيات لتكرار الأعراض (تسارع، عدم اتزان، تخدر في الأطراف)، وفي أحد المرات قرر طبيب القلب عمل الايكو للقلب، واكتشف وجود ارتخاء بسيط في الصمام الثنائي المترالي، وأخبرني بأنه ليس خطرا، وأعطاني دواء لوبرزر، ولكنه زاد الأعراض عندي، واشتدت أكثر، ثم، قام بتحويلي لطبيب نفسي، وبدأت بتناول الأدوية النفسية، وهي كثيرة، منذ ذلك الوقت، والآن آخذ السبراليكس، وأحيانا ليكسوتانيل، ولكن ومنذ ذلك الحين الحالة تشتد وترتخي، ولكن ما زلت زبونا دائما للمستشفيات وأقسام الطوارئ، مع العلم أنني ما زلت أحاول أن أقنع الأطباء بذلك المنشط وعلاقته بحالتي، وهم يقولون أنها كانت شرارة فقط.

أنا أعاني منذ 18 سنة من هذه الحالة يا دكتورنا الفاضل، مع العلم أنها أثرت على عملي طوال هذه الفترة.

الرجاء المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أي دواء مهما كان عندما يتعاطاه الشخص ويتوقف عنه فإن مفعوله يتلاشى، ويقوم الجسم بالتخلص منه، فكل هذه الأدوية يحصل تمثيلها الغذائي في الكبد، وبعد ذلك خلاصة التمثيل الغذائي تكون في الدم ويتم التخلص عنها عن طريق البول، فعند التوقف عن أي دواء بعد فترة يتخلص منه الجسم نهائيا، إلا إذا كانت جرعة زائدة أو كبيرة في إنها قد تؤذي الشخص في وقتها، ولذلك هذا المنشط الجنسي الذي استعملته لا يوجد شيء منه الآن في جسمك بعد مرور كل هذه السنين، نعم قد يكون له آثار أحسستها في وقتها، ولكن بمجرد التوقف عنه تختفي هذه الآثار.

فالذي تعاني منه -يا أخي الكريم- هو حالة نفسية واضحة، وهي الخوف من المرض والقلق الزائد أو رهاب المرض كما يقولون، وأول شيء عليك في العلاج أن تتوقف عن الزيارات المتكررة للأطباء وعمل الفحوصات، فإن هذا يدعم الخوف عندك ولا يزيله، عناية منذ 18 سنة آن لك الآن أن تتعالج، العلاج النفسي في المقام الأول تحتاج إلى معالج نفسي يعمل جلسات لفترة من الوقت على الأقل تكون أسبوعيا لإكسابك مهارات معينة، وإعطائك واجبات تقوم بها ما بين الجلسات لتفعلها لمقاومة أو للتخلص من هذا الخوف المتكرر من المرض.

وعليك في هذه الأثناء كما ذكرت التوقف تماما عن زيارة المستشفيات وزيارة الأطباء وعمل الفحوصات، نعم سوف يزدد القلق في الأول وتزدد المخاوف، ولكن كل هذا يتم التعامل معه عن طريق العلاج النفسي فقط يا أيها الأخ الكريم، هذه مشكلة نفسية وعلاجها نفسي وتوقف عن زيارة الأطباء وعمل الفحوصات.

نعتذر عن عدم تحويل السؤال للدكتور/ محمد عبد العليم لعدم تواجده حاليا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات