أعاني من القولون العصبي والهضمي، وأخشى الأعراض الانسحابية للدواء.

0 187

السؤال

السلام عليكم.

أصبت بتقلصات وألم في المعدة وعسر هضم وارتجاع المريء ونزول مخاط أبيض مع البراز وتقلب الإخراج من إسهال إلى إمساك.

ذهبت إلى الأطباء، وتم تشخيص الحالة أنها قولون عصبي وهضمي، وأخذت العلاج لمدة أربعة شهور، واختفت الأعراض، ثم عادت قبل سنتين ونصف، فراجعت الطبيب، وتم صرف العلاج، واستخدمته شهرا، علما أن الأعراض هي الخمول وحرارة في الجسم تصعد وتنزل من المعدة إلى الصدر، والشعور بانتفاخ وشد القولون، وإحساس بالموت، والشعور بالراحة عند خروج الغازات، وتختفي الأعراض مع استخدام علاج dompy، والذي أستخدمه منذ سنتين ونصف، بمعدل حبتين يوميا.

العلاج سبب لي تضخم الثدي وضعف الانتصاب، فذهبت للمشفى، وعملت تحاليل شاملة للدم والقلب والغدة الدرقية والكلى، وفحص الفيتامينات وجرثومة المعدة، وكانت النتائج كلها سليمة، وتم التشخيص أنه قولون، وتم صرف علاج الدوجتميل 50 حبتين صباحا ومساء، وفيرين حبتين صباحا ومساء، وحبوب مضغ لطرد الغازات.

علما أني لم أستخدم هذا العلاج إلا الآن، فأنا خائف من الدوجتميل ومتوتر جدا، وخايف من ترك الدومبي، خائف أن يسبب لي أعراضا، وأريد استشارتكم، هل أترك الدومبي؟ وهل يسبب أعراضا جانبية بعد التوقف عنه؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القولون العصبي له شقان، الشق الأول: نفسي ومرتبط بالحالة المزاجية المتوترة والقلقة، والشق الثاني: له علاقة بالوجبات الحارة والتوابل والأطعمة عالية الدسم وقليلة الألياف وقليلة السوائل، وقد تؤدي حساسية الجسم للمخبوزات المصنوعة من القمح في بعض الأحيان إلى الشعور بالانتفاخ وزيادة الغازات وتقلصات القولون، ولذلك لا مانع من تجربة التوقف عن تناول المخبوزات والحلويات المصنوعة من القمح لمدة 10 أيام، وملاحظة الفرق، وهل حدث تحسن في الأعراض من عدمه؟

والشعور بالانتفاخ وأصوات البطن وخروج الغازات له علاقة بعسر الهضم، وربما وجود طفيليات في البطن مثل الجارديا والأميبا، ولذلك من المهم فحص البراز لثلاث مرات متتالية للبحث عن تلك الطفيليات وعلاجها، وحبوب دومبي أو domperidone هي حبوب لتنظيم حركة الأمعاء والقولون، وتأثيرها في علاج القولون ثانوي، ولا خوف من التوقف عن تناولها، ويمكنك التوقف عن تناولها إذا تسببت لك في مضاعفات جانبية.

ومن المهم بالإضافة إلى ذلك تغيير نظام غذائك بعدم تناول بعض الأطعمة التي تساعد في تكون الغازات، مثل الملفوف والبروكلي والقرنبيط والمشروبات الغازية، مع الحرص على تناول ألياف طبيعية في الطعام؛ للتخلص من الإمساك، مثل تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، والأعشاب الخضراء، مثل الخس والشبت والبقدونس.

وتناول أقراص الخميرة قبل الوجبات يفتح الشهية ويساعد على الهضم؛ لإحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة؛ لإحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك، وتجنب التوابل الحارة.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، وقد يغنيك ذلك الخليط عن الأدوية، وللحموضة يمكنك تناول قرص pariet 20 mg قبل الأكل يوميا مرة واحدة، مع ترك الوجبات الحارة والشطة في الطعام إذا شعرت بحموضة زائدة.

وتناول حبوب cebralex 10 mg يوميا قرصا واحدا لعدة شهور، يحسن الحالة المزاجية ويساعد في علاج القولون، لأنه يعمل على ضبط الشق النفسي الذي يؤدي إلى تهييج القولون، فلا بأس من تناوله، مع المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات