السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 29 سنة، أعاني من آلام في الجانب الأعلى من البطن، أحيانا تعم البطن كله، تنتقل حتى إلى منتصف الظهر، مع دوخة مستمرة أحيانا مع غثيان.
عندي غازات كثيرة بالبطن وإمساك. عملت أشعة مقطعية للبطن وسونار، وأكد لي الطبيب أن كل شيء جيد. عملت أيضا تحليلا عاما للدم كان جيدا، وتحليل أنزيمات الكبد كان جيدا، وتحليل فيروسات التهاب الكبد سلبي، تحليل التهاب البنكرياس جيد، وللعلم أنا على هذه الحالة المرضية لأكثر من ثلاثة أشهر.
أرجو الرد؛ لأني في حالة نفسية صعبة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تتماشى مع أعراض القولون العصبي أو تشنج القولون، ومما يؤيد ذلك أن الدراسة الطبية التي أجريتها كانت نتائجها سليمة -الحمد لله، وإليك لمحة موجزة عن القولون العصبي.
القولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، دون وجود أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وعادة تكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.
وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عام، وأحيانا ضيق في النفس، وتسارع بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز، ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمه الحارة: كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة: كالشاي، والقهوة.
البقوليات الجافة: كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار: كالكرنب، والملفوف، الأطعمة المقلية.
ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة,
ومن الهام أيضا اتباع النصائح الآتية، بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج، ممارسة الرياضة بانتظام.
ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
- والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
والله الموفق.