السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر ٢٠ سنة، أعاني من رهاب اجتماعي، اكتسبته منذ ٥ سنوات، ولاحظت على نفسي ارتجاف اليدين منذ أسبوعين، ولا أعرف ما هي الأسباب؟! والارتباك يحدث لي عندما أكون وحيدا كذلك.
سمعت عن السيروكسات، هل يقتل الرهاب الذي بداخلي مع العلاج السلوكي؟ وكم هو المقدار لاستخدام السيروكسات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشعل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي يحصل عندما يكون الشخص أمام جمع من الناس، يرتبك ويحصل له توتر وضيق ويحاول أن يهرب من هذا الموقف، وفي المستقبل يتفادى هذه المواقف، ولكن هذا يسبب أيضا ضيقا للإنسان، حتى وهو وحيد، لأن ما يحصل يكون بداخله ويؤثر عليه، وهذا يفسر الارتباك وأنت وحدك.
الرهاب الاجتماعي يمكن أن يعالج بالأدوية، وبالذات فصيلة الأس أس أر أيز، ويمكن علاجه بالعلاج السلوكي المعرفي، والأفضل الجمع بين الاثنين، العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي.
الزيروكسات فعلا من الأدوية الفعالة للرهاب الاجتماعي، ابدأ بـ 12.5 مليجراما نصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك 25 مليجراما حبة كاملة، وسوف يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، وتحتاج إلى 6 أسابيع لزوال الأعراض، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن 6 أشهر حتى تختفي أعراض الرهاب الاجتماعي نهائيا، وتعيش حياة مستقرة، ويستحسن -كما ذكرت- أن تجمع مع العلاج السلوكي المعرفي، وعند التوقف بعد مرور 6 أشهر يجب أن يكون التوقف بالتدريج بأن تخفض ربع الجرعة كل أسبوع، أي تحتاج إلى شهر كامل حتى يتم التوقف عن العلاج نهائيا.
وفقك الله وسدد خطاك.