أصبحت عصبية ومتشائمة ومكتئبة .. أريد حلا

0 111

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدأت معاناتي قبل 6 أشهر شعرت بتسارع بنبضات القلب، وضيق تنفس شديد، وأحسست أنه الموت حينها، وذهبت للمستشفى ولم يجدوا سببا لحالتي بعد تخطيط القلب والفحوصات غير أن مستوى فيتامين د 10.

بعدها أصبحت الحالة تتكرر علي في بعض الأحيان، ذهبت لدكتور الباطنية هو أيضا لم يجد سببا بعد التحليل عن جرثومة المعدة، وتوقع أنه ارتجاع؛ لأني أشعر أحيانا بالحرقان، وكتلة في حلقي، أعطاني دواء دومبي وزيلاكس 10 نصف حبة، تحسنت حالتي، وتركتها.

أنا الآن أعالج أسناني وأضطر للبنج في جلسات الأسنان، وهي بمعدل جلستين في الأسبوع، ولكني الآن أشعر أن الأعراض عادت، وأشعر بتسارع نبضات قلبي، وضيق في التنفس، وعدم ارتياح طوال اليوم، وتزداد عند النوم، وأحيانا انسداد في الأنف، هل من الممكن أن يكون بسبب البنج أم ماذا؟

أصبحت عصبية جدا، ومتشائمة ومكتئبة لا أحد يفهمني، وبنظرهم أني أتوهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Najwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك قبل 6 أشهر هو نوبات هلع واضحة، وليست توهمات أو مرض جسدي، ونقص الفيتامين د قد يكون شيئا عارضا، ولكن هذه هي نوبات هلع واضحة جدا، وللأسف الشديد لم يتم تشخيصها في الوقت المناسب، والتشخيص يعني أن يشرح لك المرض، ويعطي العلاج المناسب له، وأنا أشك أن الزيلاكس الذي أعطاه لك الطبيب الباطني هو دواء نفسي قد يكون اسمه العلمي أستالبرام، وهو دواء فعال للهلع، ولكن يجب أن يكون هذا تحت إشراف الطبيب النفسي، أو حتى شرح أن هذا الدواء يعطى لك لاضطراب الهلع.

الآن ما تحسين به هو أعراض قلق وتوتر وليس لها علاقة بالبنج، وطبعا التوتر والقلق الذي يصاحب علاج الأسنان منتشر جدا وهو من الأشياء الكثيرة جدا القلق والتوتر عند علاج الأسنان، بل بعض الأشخاص يصابون برهاب الأسنان أو فوبيا الأسنان ويتفادون الذهاب لطبيب الأسنان نهائيا، فإذا ما تعاني منه هو أعراض قلق وتوتر، وكما ذكرت قد تكون لها علاقة بعلاج الأسنان، وليست أعراضا جانبية للبنج.

وطبعا واضح أنك أصبحت كما قلت متشائمة ومكتئبة، وهذه أعراض اكتئاب، وأعراض الاكتئاب النفسي عادة، يعني تكون مصاحبة لنوبات الهلع والتوتر، وكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع يصابون بعدها بأعراض الاكتئاب النفسي، أنك لا تتوهمين، وهذا للأسف الشديد مفهوم كثير من الناس عن الاضطرابات النفسية، بأن الشخص يتوهم، الشخص لا يتوهم، ولكن الشخص يعاني وهذا ما يحس به، والآخرون لا يدركون هذا الشيء، فنسأل الله أن يجعل أهلك وكثير من الناس متفهمين لطبيعة الأمراض النفسية، وطبيعة الأعراض، وأن هذه الأشياء تأتي للشخص خارج إرادته، ولكنه لا يتوهم ذلك.

وإذا كان في الإمكان مقابلة طبيب نفسي آخر فهذا أفضل، فسوف يقوم بالتشخيص السليم، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة لحالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات