السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل الخير على هذا الموقع المميز الذي شفى غليل صدور الملايين من المتسائلين.
بداية أنا سيدة متزوجة، وعندي 3 من الأبناء -حفظهم الله- وعندي تكيس، فقد أنجبت 2 منهم بالتدخل الطبي، أما ابني الأخير فأنجبته بطريقة طبيعية، حيث أني كنت أتناول حبوب الجلوكوفاج وارتحت عليها كثيرا، وبعد ولادة ابني استمريت في أخذه، والآن أنا حامل في بداية شهري الأول -بفضل الله- من دون أي تدخل طبي أيضا.
سؤالي هو: هل أستمر على تناول حبوب الجلوكوفاج وأنا حامل؟ حيث أني قرأت في عدة مواضيع على الإنترنت وآراء طبية تشجع الاستمرار عليه أثناء الحمل كونه يساعد في تثبيت الحمل، ويقي من الإصابة بسكري الحمل، فهل يسبب تشوهات للجنين؟ وإذا استمريت عليه هل سيكون جنيني هزيلا؟
معذرة على كثرة الأسئلة، وهذا بسبب ثقتي فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن حبوب جلوكوفاج يتم تناولها لغرض علاج تكيس المبايض، بالإضافة إلى أنه يعتبر العلاج الأول لحالات الإصابة بالسكر من النوع الثاني T2DM، ولم يثبت بالدراسات والأبحاث أن حبوب جلوكوفاج لها تأثير سلبي على الجنين ولا تؤدي إلى عيوب خلقية، بل على العكس تماما أثبتت بعض الأبحاث الحديثة أن تناول جلوكوفاج أثناء الحمل لمن كانت تعاني من تكيس المبايض قد يساعد على تجنب الإجهاض، وقد يساعد في عدم الإصابة بسكر الحمل؛ لأن أساس عمل الجلوكوفاج من خلال ضبط عمل الأنسولين، وتقليل مقاومة الخلايا له فيما يسمى طبيا Insulin resistance.
ومن الواضح أنك لا تعانين من التكيس على الأقل في الفترة الماضية، وأن الحمل حدث مباشرة -ولله الحمد- بعد الولادة دون معوقات، ولك الاختيار في التوقف عن تناول تلك الحبوب أو في الاستمرار في تناولها خصوصا إذا كنت تعانين من سكر الحمل في المرات السابقة، وأن جلوكوفاج آمن لتناوله أثناء الحمل حتى يثبت عكس ذلك.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.