أعاني منذ ستة أشهر من آلام في الصدر وخفقان القلب، فما العلاج؟

0 176

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 26 سنة، أعاني منذ 6 أشهر من خفقان في القلب، وآلام في منتصف الصدر، ذهب للدكتور وعمل رسم قلب، والرسم سليم، طلب مني تحليل غدة درقية، وكوليسترول، ودهون ثلاثية، وهيموجلوبين، وكلها سليمة.

منذ أسبوع عملت عملية الزائدة، ومن بعد العملية زاد الخفقان، وسرعة في نبضات القلب، ودوخة، وآلام الصدر، وأصوات من الأمعاء والمعدة، ذهبت لأكثر من دكتور، وتم عمل رسم قلب مرة أخرى، وطلعت سليمة، ولكن كتب لي اندرال 40، ولكن سبب لي ضيقا في التنفس.

أصبحت أخاف من الموت ومن الجلطات خوفا شديدا جدا، وأصبحت أنتظر أن يحدث لي شيء، حتى العمل تركته؛ لأنه بعيد عن المنزل، وأصبحت حياتي سوداء.

أرجو الإفادة في آلام الصدر، وخفقان القلب، ما السبب؟ وهل أمارس حياتي الطبيعية كما كنت؟

شكرا، وأعتذر للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في ظل سلامة فحوصات القلب، وسلامة الفحوصات الطبية، وعدم وجود فقر دم أو نشاط في وظائف الغدة الدرقية من خلال فحص الهرمون المحفز للغدة TSH، فإن الخفقان الذي تعاني منه مع وجود ضيق في التنفس، وخوف من الموت، ومن الجلطات يعود إلى مرض الرهاب أو الفوبيا أو الخوف المرضي، وهو مرض معروف وموصوف في الطب النفسي.

ويتولد ذلك الخوف المرضي أو الرهاب مع فقد عزيز في الأسرة أو الأصدقاء، خصوصا الفقد المفاجئ في حادث أليم، حيث يتحول ذلك الشعور بالألم إلى حالة مرضية يصاب الإنسان فيها بإحمرار الجلد، والرعشة الشديدة، والتعرق الغزير، وخفقان القلب، والشعور بالغثيان، والقيء، وضيق التنفس، وعدم السيطرة على الانفعالات الطبيعية.

ومن المهم زيارة طبيب نفسي، وتناول العلاج الضروري لذلك عن طريق تناول أحد الأدوية المضادة للإكتئاب والقلق والرهاب مثل: escitalopram، والاسم التجاري (Cipralex)، وهناك sertraline أو (Lustral)، ولكن من الأفضل زيارة طبيب نفسي والمتابعة معه، وعلاج الخوف المرضي، بالإضافة إلى الأدوية يتم بالتكيف مع الحالة، مثل الاسترخاء، والهدوء ذهنيا وجسديا بدلا من الذعر والخوف، ومعرفة أن الموت مرحلة يليها مراحل أخرى، ويؤدي ذلك لزوال الرهاب تدريجيا.

وهناك نوع من العلاج عن طريق مجموعات الدعم: ويتم ذلك بالانضمام لمجموعة من الأشخاص الذين يعانون نفس المشكلة، وتفيد هذه المجموعات بتحسين نفسية المريض، حيث يجد أشخاصا يشاركهم مشكلته ويتعلم منهم الطرق التي يتبعونها لعلاج هذه المشكلة، فيشعر بتعاطفهم ووقوفهم إلى جانبه، الأمر الذي يساعد المريض على عدم البقاء وحيدا، خاصة أن الشعور بالوحدة يدفعه لمزيد من الاكتئاب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات