أريد بديلا عن دواء اللاميكتال لا يسبب تقطع النوم.

0 224

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، وتناولت اللوسترال وحده ولم يفدني، ثم تناولت معه لاميكتال 200 وأحسست بالفرق؛ حيث خف الرهاب بنسبة 90 بالمئة، ولكن أصبحت لا أنام نوما متواصلا، وتزعجني الكوابيس، وأستيقظ وآكل أي شيء، ثم أعود للنوم؛ ولذا تركت الدواء.


أريد دواء يحسن النوم مع اللاميكتال واللوسترال، وقد قرأت أن النوم المتقطع والأكل في منتصف الليل سببه نقص الميلاتونين، فهل اللاميكتال يقلل من هرمون الميلاتونين، علما أني استخدمت حبوب الميلاتونين ولم تفدني.

الرجاء مساعدتي بدواء نفس مفعول اللاميكتال، ولا يؤثر على هرمون الحليب، أو يسبب كسل وخمول في النهار؛ لأني طالب ولا بد أن أكون مركزا ونشيطا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان تشخيصك صحيحا وهو الرهاب الاجتماعي، فإن اللاميكتال ليس علاجا للرهاب الاجتماعي، الرهاب الاجتماعي علاجه هو مضادات الاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز، أو الفصائل التي مشابهة لها مثل الفلافاكسين والعلاج السلوكي المعرفي، اللاميكتال هو مثبت للمزاج، ويعطى في الاضطرابات الوجدانية ثنائي القطبية، وبالذات إذا كان معظم النوبات اكتئاب نفسي، وبالذات إذا كانت نوبات الاكتئاب أكثر عددا من نوبات الهوس.

ولا أرى تفسيرا لتحسنك على اللاميكتال، الاسترال نعم هو من فصيلة الأس أس أر أيز وهو يساعد على علاج للرهاب الاجتماعي، ولا أدري أو ليس عندي تفسير علمي لاستفادتك على الاسترال إلا إذا كان التشخيص غير صحيح.

أما بخصوص النوم: فيجب معرفة المشكلة التي تؤدي إلى عدم النوم، هل هو المرض؟ فإذا كان من المرض فلا بد من علاج المرض علاجا كاملا حتى يتحسن النوم أو يرجع إلى طبيعته أو إذا كانت مشكلة أخرى فيجب معالجتها، ومن أكثر مشاكل النوم شيوعا هو نوم النهار، الإنسان ينام بالنهار ولا ينام بالليل، ونوم النهار لا يغني عن النوم الليلي، ولكنه يدفع الشخص إلى أن يجد صعوبة في النوم ليلا.

فإذا عليك ببعض الأشياء التي يجب فعلها لتنظيم النوم:
- يجب أن تنام في ساعة معينة من الليل.
- تجنب تناول المنبهات مثل القهوة الشاي بعد الساعة 5 مساء.
- تجنب تناول أكلا دسما ليلا.
- تجنب أيضا عمل رياضات عنيفة ليلا، هذا من ناحية لتحسين النوم.

وكما ذكرت يجب أيضا أن ينظر هل هذا من طبيعة المرض أم لا؟ لأن أيضا الرهاب الاجتماعي عادة لا يسبب مشاكل في النوم، إلا إذا كان عندك قلق أو اكتئاب.

الاكتئاب من أكثر الأمراض التي تؤثر على النوم بعده يأتي القلق، ولكن القلق عادة يكون في بداية النوم، ولكن بعد ذلك الشخص ينام وإن كان أحيانا يشكو من كوابيس وأحلام مزعجة في الليل، إذا أنا لا أستطيع أن أصف لك دواء بديلا للاميكتال؛ لأنني متشكك حتى في جدوى كتابة اللاميكتال لك.

أما بخصوص الميرتونين وعلاقته بالنوم: فهذه طبعا نظريات، وليست حقائق علمية ثابتة مائة في المائة، وطبعا هناك حبوب كثيرة تساعد في النوم ولا تسبب زياد في هرمون الحليب، وليست عندها آثار جانبية مزعجة كثيرة، ولكن كما ذكرت يجب مراجعة التشخيص في المقام الأول، ثم محاولة معرفة تقطع النوم وعدم انتظامه، وبالتالي تعطى العلاج الصحيح لذلك، وليس فقط تغيير اللاميكتال إلى دواء آخر شبيه له أو ما شابه ذلك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات