السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إني -والله- أشعر بالراحة عندما أشكو لكم همومي، وأجد عندكم الحل والمساعدة، وآمل من الله أن أجد عندكم ما يساعدني على تجاوز ما أنا فيه.
مشكلتي هي الخوف من الإنجاب، أنا متزوجة منذ 7 أشهر، حملت بعد زواجي بشهرين، وكنت حزينة جدا وخائفة، وأصابتني حالة من الاكتئاب والخوف، حتى إنني كنت أتمنى أن يمر يوم دون أن أبكي أو أشعر بالخوف، وذلك بسبب إني أخاف من الحمل، ولا أستطيع تقبل وجود جسم بشري داخلي لخوفي عليه، وخوفي منه، حتى إنني كنت أتمنى أن أكون عاقرا أنا أو زوجي؛ حتى أرتاح من فكرة الإنجاب.
وبعد حملي بشهرين ونصف تبين أن الجنين متوفى داخل الرحم، ولا أخفي عليكم بأنني سعدت كثيرا، ولم أحزن على فقدانه، أحسست براحة أني تخلصت منه! ولم يعرف الأطباء ما سبب موت الجنين، ولكن يعلم الله أنني لم أكن سببه؛ لأني -ومع كل شيء- أخاف الله وعقابه.
والآن أنا حامل، ونفس الشعور والمخاوف تعاودني، ماذا أفعل؟ حاولت أن أغير من تفكيري بأكثر من وسيلة، قرأت الكتب، تصفحت الإنترنت، قرأت عن الحمل من أول شهر حتى الولادة، لكن لم أسترح، ومخاوفي تكبر مع الأيام، حتى إنه ليس خوفا، بل أحزن، أشعر بأنني أتألم وأتعذب ولا أحد يشعر بي، لكن كل يلومني ويريدونني أن أكون سعيدة.
أنا -والله- أحب الأطفال جدا، حتى إنني لا أتصور مدى سعادتي بأن يكون لي طفل هو ابني، حتى إني أشعر بالغيرة تجاه الأمهات، لكن برغم ذلك لا أريد الإنجاب، والذي يزيد معاناتي أنني أعمل وأنا مضطرة لذلك، لكن ظروف زوجي المالية، ولا أدري كيف سأحتمل العمل والحمل معا؟ وأخاف أن أفقد وظيفتي بسبب الحمل؛ لأني لا أعتقد أني أستحمل 9 أشهر؛ لأني أشعر بالتعب من الآن.