السؤال
السلام عليكم.
منذ شهر كنت أعاني من احتقان شديد في الحلق؛ حيث كنت أعاني من تكسير شديد في جسمي، وارتفاع حرارتي، وآلام في الأذن، ومع استخدام المضادات الحيوية تحسنت حالتي بعد 3 أيام تقريبا، ولكن بعد عدة أيام شعرت بكتلة صغيرة أثناء انحناء رقبتي لليسار، مع ألم في الأذن اليسرى، وهذه الكتلة أشعر بها من الداخل.
مع العلم أن أذني تعرضت لسائل ساخن قليل حيث تألمت، وأشعر بطقطقة وعدم راحة في أذني اليسرى.
أيضا أعاني من تعب في المعدة؛ حيث القيء وحرقان في فم المعدة، وآكل الشطة كثيرا، وأخشى من وجود الورم، فما هي أعراض أورام الحلق؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهيلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة للكتلة التي تحسين بها في البلعوم وتزامنت مع التهاب البلعوم والطرق التنفسية فهي على الأغلب عقدة لمفاوية التهابية ضمن النظام المناعي للجسم، وهي رد فعل طبيعي على الالتهاب الذي أصبت به. يمكن مراقبة هذه العقدة، ومع العلاج بالمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب، ومضادات الاحتقان، والكمادات الدافئة على الرقبة فإن لم تزل بعد ثلاثة أسابيع لشهر فعليك بعدها بمراجعة اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة للكشف عليها ومتابعتها، وقد يلزم التنظير المباشر للطرق التنفسية كاملة مع البلعوم بأقسامه الثلاثة (الأنفي والفموي والحنجري).
القلس المعدي المريئي الحنجري من أسباب التهاب البلعوم والحنجرة الشائعة، وتناول الأطعمة الحارة التي وصفتها يزيد الحالة سوءا، عليك باستشارة اختصاصي الأمراض الهضمية بهذا الخصوص.
وأما عدم الراحة والطقطقة في الأذن فهي قد بدأت مع التهاب الطرق التنفسية الذي ذكرته وهي نوع من التهاب الأذن الوسطى يترافق مع اختلال في الضغط في الأذن الوسطى مع تجمع السوائل فيها أحيانا. العلاج دوائي بالصادات الحيوية ومضادات الاحتقان وبخاخات الأنف من السيوم الملحي, والأهم هو إجراء مناورة فالسالفا لتهوية الأذن الوسطى وهي كالتالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أو ستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي) وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، ويجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى.
لا داعي لإشغال نفسك بدراسة أعراض أورام البلعوم؛ فالحالة لديك بعيدة عنها, التزمي بعلاجك للحالة الالتهابية وستزول جميع الأعراض -بإذن الله قريبا-.
مع أطيب التمنيات بداوم الصحة والعافية من الله تعالى.