السؤال
السلام عليكم
عمري 28 سنة، متزوجة منذ سنتين ونصف، كنت أعاني من تكيس المبايض، فاستخدمت حبوب الكلوميد، وثلاث حقن منشطة، وعملت متابعة، والآن أنا حامل.
آخذ دوفاستون مرتين، وحمض الفوليك، وجوسبرين مرة في اليوم منذ بداية الحمل، ولكن نزلت نقاط دم بسيطة في الأسبوع السادس.
ذهبت للطبيبة، فأعطتني حقنة مثبتة، وبعد ثلاثة أيام نزل دم غزير، فراجعتها مرة أخرى، وقمت بعمل السونار، فظهر كيس الحمل، وظهر الجنين والنبض، ولكن يوجد تجمع دموي حول كيس الحمل هو سبب النزيف.
أعطتني الطبيبة حقنة مثبتة، ووصفت لي حقنة أخرى بعد ثلاثة أيام، مع حبوب دوفاستون حبتين صباحا، وحبتين مساء، ولكن الدم لم يتوقف، وأخذت اليوم الحقنة الثانية، لكن النزيف مستمر.
ماذا أفعل؟ علما أني منذ بداية الحمل وأنا في راحة تامة، مستلقية على ظهري، ولا أبذل جهدا، لكن بمجرد الوقوف ينزل الدم، أرجوكم ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك على الحمل - يا ابنتي-، والحقيقة هي أن الحمل عندك الآن هو بحالة تسمى ( الإجهاض المهدد), أي أن الإجهاض قد يحدث بأي وقت, فحتى لو ظهر كيس الحمل ونبض الجنين, إلا أن تعشيش هذا الكيس في الرحم بدأ يتخلخل، لكن هذا لا يعني بأن الإجهاض سيحدث بنسبة 100٪؛ لأن هنالك بعض الحالات قد تستمر، ويكمل الحمل إلى الشهر التاسع, بمعنى أوضح أقول لك: إن نسبة حدوث الإجهاض عندك الآن هي أعلى من النسبة الطبيعية، ولذلك يجب توقع كل الاحتمالات.
وللأسف -يا ابنتي- ليس بين أيدينا الكثير لإيقاف نزول الدم ومنع الإجهاض, فإن كان الحمل سيجهض, فهذا سيحدث حتى لو بقيت السيدة بحالة راحة مطلقة, وكل ما يتم عمله وإعطاءه في هذه الحالة هو مجرد علاجات تجريبية وعشوائية، أي لم تثبت نجاعتها 100٪.
لذلك نصيحتي لك هي بالاستمرار في الراحة وتناول المثبتات والفوليك أسيد, واعتبري كل هذه الاحتياطات هي نوع من الأخذ بالأسباب فقط, وأيقني بأن الله عز وجل هو خير الحافظين وأكرم الرازقين, فإن أراد للحمل أن يستمر, فسيستمر حتى مع نزول الدم الغزير, وإن أراد له أن يجهض, فسيجهض حتى لو لم ينزل دم.
أسأل الله العلي القدير, أن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.