السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مرض بطانة الرحم المهاجرة، لجأت للكثير من الأطباء، وأجريت أكثر من عملية حقن مجهري والكثير من المناظير، بالإضافة إلى تناولي لأدوية مثل الزولادكس والليبرون والفيزان، وباءت كل المحاولات في علاج المرض بالفشل، بالإضافة إلى تدهور حالتي الصحية، وضعف شديد في مخزون المبيض، بالرغم من صغر سني.
أنا حاليا مطلقة، مما سبب لي حالة من الاكتئاب الشديد، فتوقفت عن المتابعة والعلاج؛ لأن الأدوية تزيد عندي من حالة الاكتئاب، فهل هناك ضرر من التوقف عن العلاج؟ وهل يسبب تطورا في المرض؟
آخر متابعة لي مع الطبيب وصف لي حبوب سترونيت لمدة ستة أشهر متواصلة، وبعض الفيتامينات، ولم أتناول إلا شريطا واحدا، وتوقفت عن العلاج بسبب الاكتئاب، فهل فعلا حبوب سترونيت تسبب الاكتئاب؟ وهل تحافظ على مخزون المبيض؟ وما مدى فاعلية هذا الدواء في علاج المرض؟ وما أضراره؟ حاليا أتناول حبوب أوميجا ثري فهل هذه الحبوب مفيدة لحالتي؟ هل هناك علاقة بين نوعية الغذاء وهذا المرض؟
أرجو منكم إرشادي للتعامل مع هذا المرض، ووصف العلاج المناسب لي، مع الأخذ في الاعتبار وضعي النفسي، فأنا أعاني من اكتئاب شديد، ووضعي الصحي وضعف المخزون الشديد للمبيض، ووصف بعض الفيتامينات التي تساعد على تحسين صحتي العامة.
بارك الله فيكم، ونفع بكم، ونسألكم المساعدة وصالح الدعاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالبطانة المهاجرة تعني وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، إما بسبب تسرب تلك الأنسجة إلى قناة فالوب من الرحم، أو ربما استعداد وراثي محمول على جينات وراثية، ولا يوجد سبب واضح لوجود خلايا من بطانة الرحم خارج الرحم، ويمكن أن توجد خلايا البطانة المهاجرة في عنق الرحم أو المبايض، أو الحوض نفسه، وهي تستجيب للتغير في الهرمونات للدورة الشهرية، وأثناء التبويض، وتنمو وتكبر استجابة للهرمونات أثناء الدورة، وقد تتسبب البطانة المهاجرة احيانا في التصاقات في الأنابيب، أو الرحم، وتقل معه نسبة الحمل الطبيعي.
ويصاحب الدورة في حالة البطانة المهاجرة بعض الآلام؛ لوجود الدم خارج الرحم، وأحيانا اضطراب ونزف، وأيضا قد يؤثر على التبويض خصوصا مع الوزن الزائد، ويفضل التلقيح المجهري في الفترة القادمة، حتى يتم السيطرة على البطانة المهاجرة، وحتى يتم السيطرة على الوزن الزائد من خلال عمل حمية غذائية جيدة وممارسة رياضة المشي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس المحتمل، والمساعدة في إنقاص الوزن.
والاختيار الأول لعلاج البطانة المهاجرة أو الأكياس الوظيفية أو التكيس هو في تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين، مثل ياسمين أو كليمن لعدة شهور، وقد تصل المدة لأكثر من عام يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي.
ولعلاج الألم المصاحب للبطانة المهاجرة يتم تناول الحبوب المضادة للالتهاب مثل Celebrex 200 mg مرتين في اليوم، لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع تناول حبوب الحديد وفوليك أسيد مثل أقراص Ferose F مرتين يوميا.
ومن الممكن بالإضافة إلى العلاج السابق أخذ حقن GnRH agonists مثل leuprolide acetate 3.75 mg حقنة واحدة في العضل كل شهر، لمدة 3 شهور، ولا مانع من الاستمرار في تناول كبسولات أوميجا3 كبسولة واحدة يوميا، لما لها من فائدة كبيرة.
ولعلاج أعراض الاكتئاب يمكنك تناول كبسولات Prozac 20 mg المضادة للاكتئاب، مع الاستمرار عليه لمدة لا تقل عن 6 شهور إلى عام كامل، مع أخذ حقنة فيتامين (د) في العضل جرعة 600000 وحدة دولية كل 4 شهور.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.