السلام عليكم..

أريد أن أزيد شيئا على استشارتي السابقة بخصوص الاحمرار، وهو أنني أحيانا أحمر وأنا جالس وحدي، أو وأنا أتصفح الإنترنت دون أي سبب.

أنا لا أنكر أنني مصاب بدرجة ما من القلق (الرهاب) الاجتماعي، لكنني أكاد أجزم أن سبب هذا الرهاب هو الاحمرار؛ لأني قبل أن أصاب به -أي قبل سن الثانية عشر- كانت علاقاتي الاجتماعية عادية، ولا أصاب بأي قلق أو توتر عند الحديث مع الغرباء أو الأناس الذين أكره الحديث معهم، فأتمنى إعطائي علاجا دوائيا لهذه المشكلة -سواء كان على شكل مرهم أو حبوب لا مشكلة-.

وشكرا جزيلا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن كأطباء نفسيين يهمنا إن كان هذا الاحمرار هو عرض من أعراض التوتر أم لا، إذا كان عرضا من أعراض التوتر فيجب علاجه كعلاج القلق والتوتر، إما بإعطاء مضادات للقلق والتوتر أو إعطاء أدوية مثل الأندرال التي تساعد في التخلص من الأعراض الجسدية للتوتر، وطبعا أحيانا القلق والتوتر يكون في قمته في المواقف مثلا عند الأشخاص الذين يعانون من رهاب اجتماعي، ولكن أحيانا قد يحدث هذا القلق والتوتر حتى والشخص لم يتعرض لموقف ما.

فإذا حدوثه وأنت في المنزل أو أمام النت لا يوفي أنه عرض من أعراض القلق والتوتر، على أي حال إذا كنت أنت متأكد مائة في المائة أن احمرار الوجه والذي بدأ هو السبب الرئيسي في حدوث الرهاب الاجتماعي فإذا قد تكون المشكلة مختلفة، يجب عليك الذهاب إلى طبيب أمراض جلدية لمعرفة إذا كان هناك مشكلة عضوية لاحمرار الوجه أم لا، وطبعا هذا ليس من اختصاصنا كأطباء نفسيين، ولا نقوم بكتابة أي مرهم أو دواء لاحمرار الوجه، نعالج فقط احمرار الوجه إذا كان عرضا من أعراض القلق والتوتر.

فإذا عليك بالذهاب إلى استشاري أمراض جلدية للكشف عليك، وإذا كان هناك، وإذا اقتنع بأن الاحمرار له سبب عضوي فأنا متأكد سوف يعطيك العلاج المناسب لذلك، إذا كان بالمراهم أو الحبوب.

وفقك الله وسدد خطاك.