السؤال
أختي تبلغ من العمر ٢١ عام، منذ البلوغ وهي تتأخر عليها الدورة الشهرية لمدة ٤ أو ٥ أيام تقريبا، وتستمر لمدة ٦ أيام، وليس بكثيفة ولا قليلة، هذه المرة ولأول مرة تأخرت أكثر من ٥ أيام، يعني ما يقارب ٧ أيام.
أختي سافرت إلى بلد أجنبي لغرض الدراسة لمدة ٥ أشهر، فتغيرت طبيعة أكلها وتغير الجو عليها، لا أعلم إذا كان لهذا علاقة بوضعها، ويتواجد على وجهها الشعر، لكنه عادي ليس بخشن، وموجود منذ الصغر، لا أعلم إن كانت الوراثة لها دور في ذلك.
تعاني قبل أسبوعين من موعد الدورة تقريبا من اضطرابات بالمزاج وتشعر بضيق، مع العلم أنها تشرب بشكل يومي النسكافيه أو الكاباتشينو، دائما أطلب منها تركه لكنها ترفض! وأطلب منها الذهاب للطبيب، لكنها ترفض أيضا، وتقول بأنه لا شيء جديد، وأنها منذ الصغر وهي هكذا ولم يتغير شيء!
منذ شهر تقريبا ظهرت حبوب كثيرة على وجهها، اعتقدنا أنها حساسية؛ لأنها تعاني منها؛ ولأن الجو اختلف عليها، لكن عندما ذهبت إلى طبيب الجلدية قال إنها حبوب دهنية، هل له علاقة بالدورة الشهرية؟ مع العلم أن هذه الحبوب ظهرت، لكن بالشتاء الفائت فقط، ولم تعط لها أي اهتمام، وذهبت لوحدها، وفي العادة عند اقتراب موعد الدورة لا بد من ظهور الحبوب.
هل من الممكن أن تكون تعاني من كيس على المبيض أم أن أمرها طبيعي؟ أنا خائفة جدا، أرجو الإفادة، وبالخصوص أنها ترفض الذهاب للطبيب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك اهتمامك بأختك وحرصك على صحتها، جعل الله -عز وجل- عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.
إن الدورة الشهرية الطبيعية هي التي يكون طولها من (24 إلى 34) يوما، وهي التي تكون مدة الحيض فيها من ( 2 إلى 9) أيام، لذلك يجب معرفة طول الدورة عند أختك لتحديد هل هي طبيعية أم لا؟!
عندما تتأخر الدورة لفترة لا تتجاوز 7 أيام، فهذا يمكن اعتباره تأخرا مقبولا، ولا يدل على وجود مشكلة، ولا يحتاج إلى علاج، لكن إذا زاد التأخير عن 7 أيام وتكرر، فيجب عمل تحاليل هرمونية شاملة في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.
بالنسبة للأعراض التي تشكو منها أختك قبل موعد الدورة بأسبوعين فهي أعراض مطمئنة نوعا ما، لأنها علامة غير مباشرة على حدوث التبويض، وسبب حدوثها هو تأثير الهرمونات المبيضية على الجسم، ولا داع للقلق أو الخوف من حدوثها.
بالنسبة للشعر فوجوده بشكل منتشر على الوجه لا يعتبر علامة على التكيس، أما وجوده في منطقة الذقن أو الشارب فقط، فهنا يجب اعتباره أمرا غير طبيعي، وقد يكون علامة على وجود التكيس.
أما حب الشباب فبما أنه يظهر قرب موعد الدورة ثم يزول بعد ذلك، فهذا ليس علامة على وجود التكيس، فاطمئني.
بالنسبة للقهوة فلا ضرر من تناول 2-3 أكواب، وكمية الكافئين الموجودة في كوب من النسكافيه (أو القهوة القابلة للذوبان)، هي أقل من كميتها في نفس الكوب من القهوة الأمريكية أو التركية، وبالطبع هذا يتبع تركيز القهوة، ونحن هنا نتحدث عن التركيز الشائع والموضع في التعليمات خلف العلبة.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك وعلى أختك بثوب الصحة والعافية دائما.