السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان عندي كيس بارثولين بحجم حبة التمر ملتهب لثلاثة أيام تقريبا، وكان الألم حادا مستمرا خاصة البارحة، حتى أخذت في البكاء والدعاء، واليوم بفضل الله وجدت الكيس به فتحة في حجم حبة القمح، وأخرجت الكثير من الصديد، ولم يعد مؤلما، لكن مكان الجرح يؤلمني كثيرا عند التبول.
سؤالي:
ماذا يجب أن أفعل في هذا الجرح؟ هل أضع الشاش؟ وهل أستمر في عمل حمام المياه الدافئة؟ هل أضيف إلى الماء البيتادين أم لا؟ هل يوجد مرهم أو مضاد حيوي يجب علي أخذه؟
مع العلم أني كثيرا ما أعاني من هذا الكيس، ولكن ليس في نفس المكان، ولا يكون غالبا بهذا الحجم أو الألم، وفي المرات السابقة كان يصاحبه حكة، في حين هذه المرة كان هناك ألم فقط، كما أني كثيرا ما أعاني أيضا من القرح في الفم، وقد عانيت قريبا من التهاب لسان المزمار - أذكر هذه النقطة؛ لأني قرأت أن كيس البارثولين قد يحدث بسبب نفس الجراثيم المسببة لهذا الالتهاب، وهي المستدمية النزلية - فهل هناك علاقة؟
وأخيرا: ماذا أفعل مستقبلا للوقاية من ذلك؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتجمع الصديد في غدة بارثولين الملتهبة هو الذي أدى إلى الشعور الألم الحاد، وخروج الصديد أمر جيد، وأدى إلى توقف الألم، ولا داعي لوضع شاش على المكان، ولكن يجب الضغط على المكان من حين لآخر للتأكد من عدم وجود صديد داخل الغدة، ولكي لا يتجمع الصديد، ويعود الإحساس بالألم مرة أخرى.
ومن المهم الحفاظ على جفاف المنطقة التناسلية بوضع فوط صحية خاصة لمنع البلل، وارتداء ملابس داخلية مريحة، مع ضرورة مسح المكان بمطهر البيتادين، ووضع مرهم مضاد حيوي مناسب على المكان، ولا بأس من تناول كبسولات مضاد حيوي مناسب مثل zethromax 250 mg كبسولتين مرة واحدة لمدة 3 أيام، مع تناول مسكن للألم مثل بروفين، وفولتارين عند الضرورة.
ولا علاقة بين الفطريات أو الميكروبات التي تصيب الفم، وبين الجرثومة التي تصيب غدة بارثولين بمعنى ليس هناك عدوى مشتركة، ولعلاج الفم لا مانع من استعمال غرغرة عدة مرات يوميا، مع تناول دواء الفطريات mycostatin قطارة بالفم للمضمضة، ثم البلع كل 6 ساعات، والتعود على استعمال وتغيير فرشة الأسنان، على أن تكون لينة الألياف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.