أعاني من الحرج الشديد عند التحدث مع الآخرين، فما الحل؟

0 128

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من الحرج الشديد حتى من الأطفال لأبسط الحديث أو الكلام الاعتيادي، فإنه يسبب لي احمرارا، وتغيرا في ملامح الوجه، التعرق، والسكوت عن الكلام، وهذا الشيء منذ الطفولة.

لذلك ابتعدت عن الجميع، وليس لي أصدقاء، ولم أر إخواني منذ سنوات، ولا أشعر بمتعة الحياة حتى بالسفر.

لدي ارتفاع في ضغط الدم، وأتعاطى ديوفان ونورفاسك وكنكور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر بالجواب.

سأركز حديثي على موضوع الحرج، وأترك موضوع ضغط الدم، إلا إذا كان عندك مشكلة معه فيمكنك الكتابة إلينا بهذا ليحال إلى الطبيب المختص.

نعم يمكن لأسباب كثيرة تتعلق بالتربية والتنشئة أن يصبح لدى الشخص بعض الخجل أو الحرج من الحديث مع الآخرين، وحتى الأطفال الصغار في بعض الحالات.

والمشكلة الأكبر في مثل هذا الحال، وهذا ما ورد في سؤالك هو التجنب، فعندما يقلق الشخص ويبدأ بتجنب اللقاء بالناس والحديث معهم، وبالرغم من أنه يرتاح قليلا لأنه لا يحتاج للحديث معهم، إلا أنه ومع الوقت يجد أن مشكلة الحرج والارتباك أصبحت أكثر شدة مما كانت عليه في الماضي، وهكذا فإنه يدخل في دائرة معيبة، من الحرج الذي يؤدي للتجنب، وهذا التجنب يؤدي للمزيد من الحرج والارتباك.

فالحل الأمثل هو كسر هذه الدائرة المعيبة، والعودة للقاء الناس والحديث معهم، ومع الوقت سيصبح هذا الحرج والارتباك أقل وأقل وأقل.

فهيا عليك أن تقبل على الناس، وأكيد أن الأمر لن يكون سهلا في البداية، حيث ابتعدت عن المواجهة لبعض الوقت، ومن الطبيعي أن تجد بعض الحرج، ولكن مع الصبر فيصبح الأمل أسهل وأسهل.

وفقك الله ويسر لك أمرك.

مواد ذات صلة

الاستشارات