السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أم لطفلين، كان حملي بهما طبيعيا ودون مشاكل، الطفل الأول كانت ولادته طبيعية، أما الثاني فكانت قيصرية، لوضع الجنين جالسا في بطني، وذكرت لي الطبيبة بعد العملية بعدم وجود أي مشاكل.
استخدمت حبوب منع الحمل بعد الولادة بستة أشهر، ثم تركتها بعد 6 أشهر، ومضى على ذلك عام تقريبا، ولم يحصل الحمل حتى الآن، والدورة متأخرة 9 أيام.
أجريت تحليلا للدم بعد تأخر الدورة 6 أيام، وكانت النتيجة سلبية، فهل تأخر الدورة دليل حدوث الحمل، أم يدل على مشكلة في الهرمونات؟ وماذا أفعل؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راوية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نعم -يا عزيزتي- من الممكن أن يكون سبب تأخر نزول الدورة هو وجود الحمل المبكر, فأحيانا يتأخر حدوث التبويض, فيتاخر حدوث الحمل، ولا يظهر بالتحليل من أول مرة.
كما وهنالك احتمال لأن يكون التأخير في الدورة ناتج عن حدوث خلل هرموني بسيط وعابر، وقد لا يتكرر ثانية, أو لربما يكون بسبب تشكل كيس وظيفي على المبيض, لذلك -وكما ترين-، فهنالك احتمالات أخرى يجب وضعها في الحسبان غير احتمال الحمل.
نصيحتي لك هي بالانتظار لمدة أسبوع, ثم إعادة تحليل الحمل ثانية, فإذا بقي سلبيا, فيجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، من أجل قياس سماكة بطانة الرحم، والتأكد من عدم تشكل كيس وظيفي على المبيض.
إذا كان التصوير التلفزيوني طبيعيا, وبقيت الدورة متاخرة, فيمكنك تناول حبوب (بريمولت) لإنزالها, حبتين يوميا مدة 5 أيام, وستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام، بعد الانتهاء من تناول الحبوب, -بإذن الله تعالى-.
إذا تكرر تأخر الدورة بهذا الشكل, فيجب عمل تحاليل هرمونية شاملة لمحاولة معرفة سبب ذلك.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.