السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 22 سنة، أعاني من ألم في المعدة يزداد مع الغضب منذ كنت في عمر 16 سنة، وأحيانا تلتهب المعدة وأستفرغ لمدة 5 أيام، ولا أستطيع تناول الطعام من شدة الألم.
استمر الألم حتى وصلت عمر 21 سنة، وفجأة اختفى ولم أعد أشعر به عند الغضب، وأصبحت أشك بأنني مصابة بسرطان المعدة، خاصة أن والدي أصابه سرطان المعدة بسبب التهاب القولون، الآن أشعر أحيانا بألم خفيف في المعدة وأسفل البطن.
هل شرب مغلي الحلبة يخفف من ألم المعدة؟ لأنني كنت أشربه سابقا عند الألم، وما هي أعراض سرطان المعدة؟ أصبحت أفكر كثيرا، وأقلق كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أنك تعانين من قلق وخوف ورهاب المرض، وكون والدك أصيب بسرطان المعدة لا يعني أنك ستصابين بهذا المرض، فالسرطان ليس وراثيا، وحتى الآن أسبابه غير معروفة.
الشيء الآخر: يجب التوقف عن الأسئلة الكثيرة حول أعراض سرطان المعدة وكيفية حصوله، وأنت صغيرة والحمد لله، ودائما يأتي السرطان في عمر متأخر في غالب الأحيان.
ما تعانين منه - ابنتي العزيزة - هي أعراض قلق وتوهم مرضي، وكما ذكرت أصبحت تشكين، فالتوقف عن الفحص والتوقف عن التفكير هو ما تحتاجين إليه الآن، عليك بالاسترخاء، الاسترخاء البدني عن طريق التنفس أو عن طريق العضلات، وعليك بممارس الرياضة، مثل المشي يوميا، أو في المنزل. وعليك بممارسة هوايات، وعدم الاختلاء بنفسك، كوني مع الناس لأنه كلما يختلي الإنسان مع نفسه كثيرا يبدأ في التفكير.
إذا أنت لا تعانين من أي سرطان والحمد لله - ابنتي الكريمة - وإنما كل هذه توهمات مرضية وأعراض قلق وتوتر.
وفقك الله وسدد خطاك.