السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حاليا أستخدم سيروكويل 100 لمدة 7 شهور لعلاج القلق، والنتائج طيبة -ولله الحمد-، لكن حسب ما قرأت أن الدواء يسبب مرض السكر، فهل هذا الكلام صحيح؟ وهل يسبب الدواء مرض السكر بشكل مباشر أم من خلال فتح الشهية وزيادة الوزن؟ وهل إذا تسبب بالسكر وتم إيقافه يعود السكر للمستوى الطبيعي؟

علما بأنني لا أعاني من السكر، وما هي الأدوية التي تتعارض مع استخدام السيروكويل بشكل عام؟

شكرا لكم، وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السوركويل هو من مضادات الذهان الحديثة التي تندرج تحت مضادات الاكتئاب غير العادية، تسمى بمضادات الاكتئاب غير العادية، وترتيبها في قائمة مضادات الاكتئاب هذه الترتيب الثالث، أولا الأولانزبين ثم الرزبريادال ثم السوركويل، يقال أنها كلها تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، ولذلك تزيد مخاطر حدوث مرض السكر وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وأكثر الأدوية التي تحدث هذه الأشياء من هذه الفصيلة هو الأولانزبين بدرجة كبيرة، والسوركويل بدرجة أقل، ولكن كلها تؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة الوزن تكون عادة بفتح الشهية والأكل الكثير وقلة الحركة، وطبعا تزيد القابلية لحدوث مرض السكر إذا كان هناك تاريخ عائلي لمرض السكر عند الشخص.

إذا أصيب الشخص بمرض السكر، فإنه حتى بعد التوقف عن الدواء يستمر معه مرض السكر ولا يرجع طبيعيا كما كان، ولذلك الآن الكثير من الأطباء بدأوا لا يستعملون هذه الأدوية بسبب هذه المشكلة الرئيسية، وهي زيادة الوزن والقابلية لحدوث مرض السكر، وكما ذكرت فإنه يستمر مع الشخص حتى بعد التوقف من الدواء، وهو طبعا يستعمل في المقام الأول لاضطرابات الذهان وأمراض الذهان.

نعم السوركويل يستعمل للقلق وللاكتئاب، ولكن هناك بدائل كثيرة.

الشيء الآخر المطمئن: هذه الجرعة جرعة صغيرة، وإن كان لم يثبت هل هناك علاقة بين الجرعة وزيادة الوزن أو لا؟ بالنسبة للأولانزبين ليست هناك علاقة بين جرعته وزيادة الوزن، يمكن أن تحدث زيادة الوزن بجرعة صغيرة من الأولانزبين، ولذلك إذا كنت أنت متخوفا من هذا الشيء، أو إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة من السكر فالأفضل أن تنتقل من السوركويل إلى دواء آخر مضاد للقلق وللاكتئاب.

بصورة عامة: ليس هناك تفاعل للسوركويل مع أدوية بعينها، ولذلك إذا حصل هناك أي مرض آخر يمكن أن تأخذ الأدوية، ولكن دائما عندما تكتب لك أدوية بواسطة الطبيب أخبره بما تتناول من أدوية، فهو أعلم بالتفاعلات والتناقضات بين الأدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.