السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر ٢٨ سنة، عندي مشكلة بأسناني الناب لبنية، وبجانبها مائلة، ذهبت للطبيبة فقررت خلع الأنياب وتركيب تقويم للفك العلوي فقط، وسحب الأسنان الدائمة.
مضت سنتان على فترة العلاج، وتحسنت أسناني بشكل جيد، وهناك فراغات يسيرة لا تريح منظر أسناني، وقررت الطبيبة أن تقوم بفك التقويم ولكنها سافرت، فقررت أن أذهب لطبيبة أخرى، وأخبرتها بما حصل، وأني غير راضية بتلك الفراغات، فقامت بشد التقويم.
أنا أخاف أن تكون المدة قد طالت، ويحصل اختلال بالفك، أو يؤثر على تطابق الأسنان، مع أني قد سألتها بأنه إن كانت أسناني بحالة جيدة، وإن لم يحدث هناك أي اختلال بالتطابق، فقالت: إنها ممتازة، وبعد الشد الأخير أشعر بعدم الراحة، لا أعلم ماذا أفعل؟ هدئوا من روعي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا داع للقلق من العلاج السابق، ودليل ذلك كلام الطبيبة بأن العلاج ممتاز، ومن الطبيعي حدوث ألم وعدم راحة بعد شد التقويم، ومدة تطبيق التقويم قد تمتد من سنة إلى 4 سنوات، تختلف من شخص لآخر، حسب مقدار ميلان الأسنان، وعلاقة الفكين مع بعضهما، ومع الأسنان، ولا تؤثر طول مدة التقويم على العظم السنخي الحامل للأسنان، وتسبب امتصاصه إذا كانت قوى الشد المطبقة على الأسنان ضمن الحدود الطبيعية الموصى بها علميا، مع ضرورة الاهتمام بنظافة التقويم والأسنان خلال مدة العلاج التقويمي، ولو طالت للوقاية من أي نخر أو أذية تصيب الأسنان.
أختي الكريمة، قد نحتاج في بعض حالات العلاج التقويمي لإجراء نحت بسيط للسطوح الجانبية الملاصقة للأسنان، وخاصة الأمامية، لإغلاق هذه المسافات، وذلك في حالات الأسنان الجرسية الشكل، أو قد نحتاج إلى إجراء قشور خزفية أو حشوات تجميلية، لتعديل شكل بعض الأسنان المشوهة، كالأسنان الوتدية أو الأسنان المكسورة، وجميع هذه الإجراءات تتم في المراحل الأخيرة من العلاج التقويمي السني، وهذا أمر طبيعي ومشاهد بكثرة في سياق العلاج التقويمي.
لذلك عليك الالتزام بتعليمات طبيب التقويم، والتوكل على الله، وستكون النتيجة النهائية مرضية لك بإذن الله.
أسأل الله لك التوفيق والسداد ومع أطيب الأماني.