السؤال
السلام عليكم
أعاني من الخوف والقلق منذ ست سنوات، وأنا أصلي وأقرأ القرآن عدة مرات في اليوم، فما العلاج المناسب لي؟
ومتى يبدأ مفعول الفافرين 250، وأريبيركس 30؟ علما أني آخذهما منذ فترة ولم أتحسن، فهل أرفع الجرعة؟ وهل الأربيبركس له آثار جانبية؟ حيث أشعر بالقلق والخوف عند استعماله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الخوف ردة فعل طبيعية عند الناس، وقد يكون مفيدا في بعض الأحيان، ولكن الخوف غير المبرر يعتبر مرضا، وكذلك القلق، القلق البسيط ممكن أن يكون مفيدا، ولكن استمرار القلق لفترة طويلة يعتبر مرضا، فإذا المهم هنا التشخيص، ما هو الاضطراب الذي تعاني منه، الخوف والقلق قد يكونا أعراضا لمرض القلق نفسه، وقد يكونا أعراضا لأمراض أخرى مثل الاكتئاب أو الرهاب، وقد يكونا سمة من سمات الشخصية، والمهم في التشخيص السليم لأنه يتبعه وضع الخطة العلاجية المناسبة لكل من الاضطرابات التي ذكرتها، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: الفافرين هو في المقام الأول مضاد للاكتئاب ويعالج الوسواس القهري، أحيانا يعطى للرهاب الاجتماعي ولكن جرعة 250 مليجراما جرعة كبيرة، وعادة لا تعطى إلا لمرضى الوسواس القهري، لأنهم قد يحتاجون لجرعات كبيرة تصل إلى 300 مليجراما، الجرعة عادة في الفافرين تبدأ من 50 مليجراما.
أما بخصوص الأريبيركس 30 مليجراما: الأريبيركس -يا أخي الكريم- في المقام الأول هو دواء مضاد للذهان يعمل بطريقة مختلفة عن مضادات الذهان الأخرى، ولكن وجد أحيانا أنه يساعد في مرضى الاكتئاب الذين لا يستجيبون لمضادات الاكتئاب التقليدية، وهنا يعطى الأريبيركس كمساند لأدوية الاكتئاب وليس كعلاج في حد ذاته.
إذا المهم هو التشخيص السليم لك، إذا كنت تعاني من قلق فقط وخوف كما ذكرت فلا مكان للأريبيركس في علاجك، ولكن إذا كنت تعاني من اكتئاب فالأريبيركس يكون مساندا، ولكن إذا لم تتحسن على الفافرين بهذه الجرعة الكبيرة فلا أرى فائدة لإضافتها، ولكن يمكن تغيير الدواء إلى دواء آخر، فإذا المهم -يا أخي الكريم- التواصل مع طبيب نفسي والمتابعة المستمرة، وسوف يقوم هو بتغيير العلاج، وتخفيض الجرعة أو إضافة دواء آخر حسب الحالة.
وفقك الله، وسدد خطاك.