السؤال
السلام عليكم
أثابكم الله وجعل ما تقدمون في ميزان حسناتكم.
أنا بعمر 24 سنة، ووزني 47، تناولت نصف حبة كبتاجون ومشروب كحول، لأول مرة أستخدم الكبتاجون، أما المشروبات الكحولية فشربتها كثيرا، وقد عزمت على تركها جميعا، والإنابة إلى الله وحده، واسأله المغفرة والتوبة على ما فات.
الأعراض الانسحابية للكبتاجون مستمرة معي، وأشعر باكتئاب شديد، بالرغم من رجوعي إلى الله، وقد ظهرت علي بعض الأعراض، مثل الدوخة والتنميل في الساقين، وبرودة الأطراف، وضيق التنفس، ونغزات في أسفل باطن القدم، وبدأت بالتلاشي، وما يقلقني هو، لماذا استمرت كل هذه الأعراض لهذه المدة الطويلة؟ والذي أعرفه أن الأعراض الانسحابية تزول خلال أسبوع كحد أقصى؟
هل هذه الأعراض هي بسبب الكبتاجون؟ وهل ضعف المناعة له علاقة في تأخر زوال الأعراض الانسحابية؟ خصوصا أني أعاني من نحافة شديدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف Op حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الـ(كابتجون) اسمه العلمي (أنفتامين)، وهو مادة منشطة، تحدث نشاطا عندما يتناوله الشخص، ويشعر بقوة، وقد لا ينام ليومين أو ثلاثة، وعندما يتوقف الشخص عن تناول الكابتجون تحدث له أعراض انسحابية، ومن أهم أعراضه أن الإنسان يدخل في فترة من النوم تمتد أيضا ليومين أو ثلاثة، كتعويض لما فاته من أيام لم ينم فيها.
إن الأعراض الانسحابية لأي مادة لا تحدث إلا عندما يتناول الشخص المادة بصورة متكررة، وبكميات كبيرة ثم يتوقف عنها، وأما أخذ جرعة واحدة عادة - من أي مادة - فهذا لا يحدث آثارا جانبية.
ما حصل معك -أخي الكريم- هو أثر مباشر لهذه الكمية التي أخذتها من الكابتجون، وليست أعراضا انسحابية حتى نقول إنها استمرت كذا أو لم تستمر، هو أثر مباشر للحبوب، والحبوب - كما قلت - هي منشطة، ولكن أحيانا قد تحدث نوعا من القلق والتوتر كأثر مباشر، أو بطريقة غير مباشرة عندما يأخذها الشخص وتحدث له نشاطا زائدا فإنه أيضا قد يحس بقلق وتوتر، وقد يستمر هذا القلق والتوتر لفترة من الزمن، ولكنه ليس - بأي حال من الأحوال - أعراض انسحابية.
إن الأعراض الانسحابية ليست لها علاقة بنقص المناعة والنحافة، هي نتيجة مباشرة للمادة المعنية، وللمدة الزمنية التي يتناول فيها الشخص المادة، وللكمية التي تم تعاطيها، وكلما كانت المدة أطول والكمية أكبر كلما كانت الأعراض الانسحابية أشد.
وفقك الله وسدد خطاك.