السؤال
السلام عليكم
عمري 47 سنة، أعاني منذ 4 أشهر من السعال، فذهبت للطبيب، فذكر لي: أنني أعاني من ارتجاع المريء، وصرف لي دواء كنترولوك 40، ولكنني لم أشعر بالتحسن، فأجريت أشعة للصدر وكانت نتائجها ممتازة.
كما أعاني من الصفير أثناء التنفس عند النوم، فهل ذلك بسبب الحساسية، أم الارتجاع؟
أرجو التوضيح مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الصفير يختلف في مدلوله بحسب مصدره, فإن كان مصدره من الأنف، فالسبب قد يكون الحساسية الأنفية، واللحميات الناتجة عنها, أو انحراف الحاجز الأنفي.
أما الصفير الناتج من االصدر، فهو على الأغلب ناتج عن التشنج القصبي، كما في الربو والحساسية الصدرية.
في كثير من الأحوال يكون مصدر السعال المزمن الذي تصفه من أسباب عديدة متشاركة في النتيجة وهي السعال, وهنا نذكر أن ارتجاع الحامض المعدي قد يتشارك مع الحساسية الصدرية، ربما من العوامل الجوية، أو التعرض لروائح، أو عطور، أو غبار، أو مواد كيماوية معينة, وتكون النتيجة هي السعال المزمن الذي تعاني منه.
العلاج يجب أن يتوجه نحو جميع العوامل التي قد تكون السبب، وفي الوقت ذاته لا بد من علاج الارتجاع الحمضي، والذي في بعض الحالات يستلزم علاجا لمدة أشهر أو سنوات, كما لا بد من الوقاية من العطور الثقيلة، والمواد الكيماوية الموجودة في المنظفات القوية، كالكلور، والمعقمات كالديتول، كما نعالج الحساسية بالأدوية المضادة للتحسس (لوراتادين, سيتريزين, فيكسوفينادين), وببخاخات الكورتيزون الصدرية الموضعية (فليكسوتايد)، وبخاخات موسعات القصبات (فينتولين)، وهنا أيضا قد يستمر العلاج لأشهر طويلة.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.