أعاني من تشتت وحيرة في اختيار المسار الوظيفي، أرشدوني.

0 172

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه، وإن شاء الله في ميزان حسناتكم.

عمري 32 سنة، تخرجت في قسم الحاسوب، وتوجهت لتدريب البرمجة وقواعد بيانات، ولم أتمكن جيدا منه، فالبرمجة ممارسة وعمل أنظمة ومشاريع، أقوم بالتدريب ولم أمارس عملي بشكل كبير، عندي معلومات وأسلوب جيد في توصيل المعلومة للمتدرب.

أنا الآن مستقل بعملي بمكتبي الخاص المجهز بالكامل، وأقوم بإعطاء دورات تطبيق عملي وليس نظري، من يراني يظن أن خبرتي عظيمة، ولكن لا يعلم أن أغلبها تطبيق على أمور متفرقة من البرمجة، قال صديقي مرة: أن خبرتك جيدة ولكن أنت مستهين بنفسك، ولم تحاول أن تعمل مشروعا.

عندما يتصل أحدهم لطلب موقع أو برنامج، لا أنفذه بنفسي إنما أقوم بالتعاقد مع شخص آخر لعمله والإتفاق على نسبة.

أحب البرمجة، وأتمنى أن يكون عندي تطبيقات برمجية أبيعها للمكاتب والشركات، وأقوم بعمل تسويق ميداني، وأذهب إلى الشركات والمكاتب والتعاقد معهم وهكذا، ولكن ليس عندي خبرة عملية، ولم أعد أرغب في العمل أو التدريب لدى أحد.

بدأت بتعلم لغة برمجة جديدة لإعطاء دورات فيها، استشرت المقربين مني، فقالوا: أن مجال التدريب جيد ولو دعمته بشهادات فهذا أفضل.

لا أعلم ماذا أريد، أعاني من تشتت كبير بين أن أبقى بالتدريب أو أطور نفسي ببرمجة التطبيقات والأنظمة البرمجية.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والفضفضة إلينا بما في نفسك، ومعذرة على تأخر الجواب.

أحيانا السؤال الخطأ يعطينا جوابا خطأ! لماذا تقول أنه إما التدريب أو تطوير نفسك؟ ولماذا لا يكون الاثنان معا، وليس بينهما تعارض، فالتدريب يدفعك لتطوير نفسك، وتطوير النفس يقوي التدريب، وهكذا.

من الواضح وكما قال لك صديقك أنك تتواضع وتستقل قدراتك في مجال الحاسوب، فمن الواضح أنك قادر ومقتدر، وإلا لما أتى إليك الناس للتدريب والاستفادة منك، وأنا أكاد أجزم أنك شاب تتحمل المسؤولية وتشعر بها، وهذه من الصفات الحسنة لمن يقوم بتدريب الناس، وهي أيضا الصفة المطلوبة لمن يريد أن يطور نفسه.

أرجو أن تقدر نفسك حق قدرها، وتتابع عملك وتخصصك، في التدريب وفي تطوير الذات في مجال التخصص، وخاصة في هذا المجال الذي درسته واخترته لنفسك، وكما تعلم في كل يوم أمور جديدة في هذا التخصص الشيق والواسع.

لا تجعل وسوسة الشيطان والتشكيك بالنفس تضعف من عزيمتك وقدرتك على النمو والمتابعة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات