السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة بعمر 20 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأتناول دواء لوسترال منذ 6 أشهر، ولا أشعر بتحسن كبير.
ربما أصبحت الأعراض أقل من السابق لكن لا زالت هناك أعراض أخرى من الخجل والخوف وغيرها، فأنا خارج البيت مختلفة جدا عن داخله، كأني شخص آخر.
هل علي تغير الدواء؟ وما هو الدواء الآخر الذي قد يكون أفضل وأقوى من اللوسترال؟
علما أني لم اكن ملتزمة جدا باللوسترال، فقد انقطعت عند أسبوعين ومن ثم عدت لاستعماله، كما أني كنت أنساه أحيانا ليوم أو يومين، ولم أكن أتناوله بوقت ثابت كل يوم، فهل لهذا تأثير على مفعوله؟
شاكرة ومقدرة لكم جهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاج الرهاب الاجتماعي يكون بالأدوية، خاصة مشتقات الـ (SSRIS)، ويكون بالعلاج السلوكي والمعرفي، والجمع بين العلاجين أفضل من انفراد أحدهما عن الآخر.
قد تحتاجين لإضافة علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي؛ لتتحسن حالتك وتتخلصي من الرهاب الاجتماعي.
الـ (لسترال) يجب أن يؤخذ باستمرار، وليس متقطعا، ولا يجب التوقف عنه؛ لأن مفعوله تراكمي وليس مفعولا عند اللزوم، بل قد يحتاج الشخص إلى زيادة الجرعة مثلا من خمسين مليجراما إلى خمسة وسبعين مليجراما أو مائة مليجرام، حتى يمكن أن نقول - بعد ذلك - اللسترال غير مفيد.
إذا: الاستمرار على اللسترال وأخذه بانتظام، وزيادة الجرعة إلى أقصى حد، من حبة إلى حبة ونصف إلى حبتين، وأخذه بانتظام يوميا قبل أن نحكم عليه، وإضافة مكون نفسي مثل العلاج السلوكي والمعرفي أيضا، مع تناول الدواء هذا يكون أفيد، ويؤدي إلى نتائج أفضل، ويؤدي إلى عدم ظهور الأعراض مرة أخرى حين التوقف من الدواء.
ليس هناك من داع لتغيير اللسترال -كما ذكرت-؛ لأنه من الأدوية الفعالة جدا في علاج الرهاب الاجتماعي، وفعاليته قد تكون واحدة مثل الأدوية الأخرى، فقط عليك باتباع ما ذكرته لك، من الالتزام في تناول الدواء، وزيادة الجرعة، وإضافة مكون نفسي سلوكي معرفي مع الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.