أعاني من استقامة الرقبة، فهل سيؤدي ذلك لمضاعفات خطيرة؟

0 234

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، منذ أربعة أشهر بدأ معي صداع في الرأس من الخلف، وتشنجات في منطقة العنق والظهر، ذهبت لطبيب الأعصاب فأخبرني: أنه صداع توتري، واستمر الألم لمدة طويلة، بالرغم من أخذي للمرخي العضلي، ومسكن الألم.

بعد استمرار الألم أخبرني الطبيب بضرورة عمل أشعة سينية للرقبة، تبين بعدها أنني أعاني من استقامة في فقرات الرقبة، ولكن المسافات بين الفقرات طبيعية.

منذ معرفتي بذلك وأنا لا أستطيع النوم، ودائمة التفكير في المستقبل، ولا أستطيع التركيز في عملي في المدرسة، أجريت بحثا في الإنترنت، وشاهدت صورا مخيفا جدا لمن لديهم رقبة مستقيمة، وأنه سيحصل لي ديسك متعدد، وسيؤدي في النهاية إلى عمليات عديدة، فما تشخيصكم لحالتي، وما الحل؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

كما ذكر لك الأطباء، فإن المشكلة هي شد في عضلات الرقبة؛ مما يسبب استقامة العمود الفقري في منطقة الرقبة، واستمرار الشد يؤدي لوجود آلام مستمرة، وآلام تنتشر إلى أعلى الرأس، مسببة الصداع، وهذا ما يسمى بصداع التوتر.

وأسباب الشد العضلي كثيرة: منها القلق والتوتر، والجلوس الطويل على الكمبيوتر أو الجوال، أو وضعية غير صحية، وكذلك إن كانت المخدة غير صحية، أي إما مرتفعة أو منخفضة، وقد يكون أكثر من عامل، إلا أن عامل التوتر والقلق النفسي له تأثير كبير.

ولذا فإن الأدوية لوحدها لا تفيد، إذا لم يترافق ذلك مع تخفيف التوتر والقلق النفسي، ويكون ذلك بمحاولة التخلص من هذه الأمور، وعمل تمارين الاسترخاء، وهذه تفيد في التخلص من القلق والتوتر.

من ناحية أخرى، فإنه مهم تجنب كل الوضعيات التي ترينها تزيد من الألم، وخاصة الجلوس على الكمبيوتر وثني الرقبة للأمام، فهناك وضعيات صحية يجب اتباعها، ويمكنك معرفة الوضعية الصحيحة للرقبة في صفحات الإنترنت.

كذلك العلاج الطبيعي، وإجراء تمارين لعضلات الرقبة يوميا، ومن ناحية أخرى فإنه يمكن تناول المسكنات العادية مثل:
naproxen 500 مرتين، وكذلك تناول عدة أدوية تساعد في التخفيف من الآلام المزمنة، بالإضافة إلى أنها تخفف من الاكتئاب المترافق مع الألم المزمن مثل: duloxetine، تبدئين بحبة واحدة كل يوم، وفي بعض الأحيان يتم رفعها إلى حبة 60 ملغ.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات