السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أثناء قياس الضغط بواسطة جهاز قياس زئبقي خرج بعض الزئبق فجأة من أحد أنابيب الجهاز وأعتقد أنه دخل في عيني وعلى ملابسي، وقمت على الفور بغسل عيني بالماء البارد، وكذلك غسل يدي وتنظيف ملابسي، وظلت عيناي أحس أن بها رمل بسيط، وبعد عدة ساعات زال هذا الإحساس، وأخذ يراودني على فترات متباعدة، مع العلم أنه لم تظهر أي أعراض أخرى، أو احمرار داخل العين.

ومن وقت لآخر ربما يكون هناك صداع خفيف على فترات متباعدة جدا بجوار عيناي، واعتقدت أن له علاقة بدخول الزئبق، وهذا الصداع لم يستمر كثيرا ويكون في حدود بضعة ثوان ثم يزول، والآن لم يعد يراودني هذا الصداع، ولم أستشير أو أراجع طبيب العيون حتى الآن؛ نظرا لظروف شغلي، أفيدوني ماذا علي أن أفعل؟ ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Samy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزئبق مادة كيميائية مخرشة للعين، والتماسها مع الملتحمة والقرنية يؤدي لأعراض تحسسية كالاحمرار، والحكة، وتهيج الأجفان وتورمها.

العلاج بالتنظيف الفوري، ومحاولة غسل العين بالمحاليل الفيزيولوجية المناسبة، ووصف القطرات والمراهم المناسبة.

ليس للصداع الذي تصفه -أخي الكريم- أي علاقة بالتعرض للزئبق فقد يكون عرضيا (خصوصا أنه يدوم لثواني كما ذكرت) وقد يكون سببه جهدا، أو تعبا، أو توترا وإجهادا، ولكنه تزامن مع تعرضك للزئبق.

وإذا لم تظهر أي أعراض عينية كالتشويش، أو الاحمرار، أو الحكة فلا داعي لمراجعة الطبيب بإذن الله.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.