معاناتي من الوسواس القهري جعلتني متشائما وفاقدا للتركيز!

0 127

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعاني من الوسواس القهري منذ ٧ سنوات، مثل التركيز بعملية التنفس والبلع، والتركيز بحركه الرأس وغيرها، صاحب ذلك اكتئاب شديد ورهاب اجتماعي، وأصبحت ضعيفا، ومتشائما من كل شيء، وأخاف من أي شيء، وليس لدي القدرة على التركيز، استعملت العديد من الأدوية مثل الزولفت، ولكن دون جدوى.

وصف لي الطبيب دواء اسيتالوبرام 10 ملغ، وريسبريدون ٢، غرام صباحا وغرام مساء، فأيهما أفضل: هذه الأدوية أم بروزاك مع الفافرين والريسبريدون، أم دواء أنفرانيل؟ وكيف تأخذ تلك الأدوية في مثل حالتي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamad حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأخ الكريم، الوسواس القهري من الأمراض المنتشرة، وأحيانا الوسواس يتغير، أي محتوى الوسواس يتغير كما حصل معك، من عملية التنفس إلى عملية البلع، أي التركيز في حركات الرأس الوسواس يتغير، ولكن يظل المرض واحدا، وهي فكرة معينة تتكرر على الشخص وتتسلل إليه، ولا يستطيع مقاومتها، وتحدث نوعا من القلق والتوتر.

علاج الوسواس القهري الاضطراري -يا أخي الكريم- أما أن يكون دوائيا، وأما سلوكيا معرفيا، والعلاج الدوائي معظمه من مشتقات الإس إس آر إي زائد الأنفرانيل، ومن الأفضل الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج السلوكي والعلاج الدوائي؛ حيث إن العلاج السلوكي إذا تم جمعه مع العلاج الدوائي يؤدي إلى نتيجة أفضل، يؤدي إلى تقليل كمية أو جرعة الدواء الذي يتعاطاه الشخص، ويؤدي إلى عدم ظهور الأعراض بعد التوقف عن الدواء.

الأدوية المعروفة الآن التي تستعمل في علاج الوسواس القهري من فصيلة الأس أس أر أي، وأفضلها هو الفافرين، وهناك دراسات تقول: إن الفافرين هو أكثر أدوية الإس إس آر إي فاعلية ضد الوسواس القهري، أما الأدوية الأخرى فتشترك في الفاعلية مثل: الزيروكسات، السيرترالين، والبروزاك، ولكن تختلف في آثارها الجانبية، أما الأنفرانيل طبعا هو من فصيلة أخرى من فصيلة مضادات الاكتئاب رباعية الحلقة، ولكنه أيضا فعال في الوسواس القهري.

الرزبيردون -يا أخي الكريم- ليس من الأدوية الروتينية التي تعطى للوسواس القهري، ولكن عادة يتم اللجوء إليه إذا لم تحصل استجابة لأدوية الإس إس آر إي أو الأنفرانيل، فنقوم بكتابة الرزبيردون لمساندة هذه الأدوية بجرعات صغيرة.

أفضل طالما أنك تراجع مع طبيبك أن تواصل المتابعة معه، وإن لم تستجب لما كتبه لك، فلا بأس من استصحاب أسماء الأدوية التي ذكرناها وتذكرها له؛ فدائما يفضل أن تتم الخطة العلاجية بالاتفاق بين الطبيب ومريضه؛ حتى يكون المريض على ثقة وعلى اقتناع تماما بالعلاج، ومن ثم يأخذه بانتظام.

الشيء الآخر أيضا: أرى أن تطلب من الطبيب أن يحولك إلى معالج نفسي، أو أن يقوم هو بنفسه، فبعض الأطباء النفسيين يقومون بالعلاج السلوكي المعرفي ومتابعته، لأنه كما ذكرت لك يفضل الجمع بين العلاج الدوائي، والعلاج السلوكي.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات