السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني من تورم الغدة النخامية، وأجريت العملية عن طريق الأنف، لإزالة الورم الموجود قبل أربعة أشهر، بعدها أصبت بالتهاب السحايا، وتعالجت منه -الحمد لله-، بعد ذلك عانيت من استسقاء في الرأس، وسائل النخاع الشوكي في داخل الرأس، أجريت عملية عن طريق الرأس لإزالة الماء والهواء قبل ثلاثة شهور، وتم تركيب أنبوب لتصريف السائل (shunt)، وتوصيله بتجويف البطن.
أنا الآن بخير -والحمد لله-، سؤالي هو: طوال هذه الفترة لم أكن أسجد، وحينما عاودت السجود بدأت أشعر بثقل كبير في الجبهة وأعلى الأنف، فما الحل؟ وهل يمكن أن ما أعانيه انسداد في الـ (shunt) -لا قدر الله-؟ وهل هناك مشكلة في ركوب الطائرة لمدة 3 أو 4 ساعات؟ وما هي المضاعفات التي قد تحدث أثناء الطيران؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس للثقل الذي تشعر به أثناء السجود علاقة بعملية (shunt)، ولكن له علاقة بانسداد وربما التهاب الجيوب الأنفية بعد التدخل الجراحي من الأنف، وفي حال وجود إفرازات خضراء أو صفراء من الأنف، فهذا معناه وجود التهاب في الجيوب الأنفية، ويستدعي تناول مضاد حيوي مناسب مثل Augmentin 1 gm، مرتين في اليوم لمدة سبعة أيام، وفي حال عدم وجود إفرازات فلا داع لتناول المضاد.
ولعلاج انسداد الأنف، والذي يؤدي إلى الصداع والثقل في الرأس أثناء السجود، يمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا، مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء، مع استعمال بخاخ rhinocort، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، ولا مانع من تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg، مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، وسوف تجد راحة في التنفس -إن شاء الله-.
ولا قلق من السفر بالطائرة على العملية مهما طالت ساعات السفر، مع استعمال علكة أثناء الإقلاع والهبوط؛ للعمل على تحريك الفك وفتح قناة استاكيوس الواصلة بين تجويف الفم والأذن الوسطى، لضبط الضغط الجوي حول طبلة الأذن، حيث أن انسداد الأنف ونزلات البرد والزكام قد تؤدي إلى انسداد تلك القناة، مما يعرض المسافر إلى صداع وضغط على طبلة الأذن.
وفقك الله لما فيه الخير.