السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب عمري 24 عاما، غير مدخن، منذ حوالي شهرين ونصف كنت مع أصدقائي أتناول الحشيش، وحدث معي نوع من "الاوفردوس" وكانت ضربات القلب تتزايد، مع وجود رعشة قوية في جميع أعصاب الجسم؛ ذهبت إلى المستشفى، وقاموا بتعليق محلول حتى هدأت، ولكن ظلت هذه الأعراض تراودني لمدة شهر ونصف، وبعد ذلك عانيت من ضيق شديد في التنفس، وذهبت إلى دكتور أنف وأذن، قال بأني أعاني من تضخم والتهاب في اللوز، ووجود صديد أيضا، مع أني لا أعاني من صعوبة في البلع مثلا، وقال إني أعاني من ارتجاع المريء، ونصحني بعدم الأكل قبل النوم مباشرة.
استمررت على الأدوية، ومنذ حوالي أسبوعين بدأت أعاني صعوبة شديدة جدا في التنفس، خاصة أثناء النوم؛ مما يصيبني بالقلق الشديد، ويؤدي إلى سرعة ضربات القلب؛ فذهبت إلى دكتور آخر، قال لي: اعمل أشعة على الجيوب الأنفية، واتضح أني أعاني من التهاب في الجيوب الأنفية، وأعطاني بخاخا وبعض الأدوية، ولكن بلا جدوى! حتى ذهبت أخيرا إلى دكتور آخر عندما بدأت أنفي بإنزال دماء من الفتحة اليسرى، فقال لي: هذا ضعف في الشعيرات الهوائية، وقال بأني أعاني من الحساسية، وأيضا من التهاب الجيوب الأنفية، وتضخم في غضاريف الأنف.
أرجو منكم التشخيص الصحيح؛ لأني بدأت أعاني من أعراض الاكتئاب والوسواس المرضي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
زيادة ضربات القلب والرعشة غالبا تكون لها علاقة مع شرب الحشيش، فمعروف أحيانا أن شرب سيجارة حشيش لأول مرة يحدث نوعا من الهلع والتوتر والقلق، والتوتر والقلق قد يأتي في شكل أعراض جسدية، مثل زيادة ضربات القلب، والرعشة، ومعها أعراض خوف وهلع شديد، وقد تستمر هذه الحالة حتى بعد التوقف عن شرب الحشيش لفترة، وبعد فترة تنتهي إن شاء الله.
لذلك -أخي الكريم-: ننصحك بالتوقف عن شرب الحشيش نهائيا، وعدم العودة إليه؛ لأنه أصلا ليس من الطيبات، بل هو من الخبائث، ومن ثم عليك بإجراء تمارين للاسترخاء النفسي، إما بالتمارين العضلية، وهذا يستحسن؛ لأن عندك مشاكل في التنفس، وفي جهاز التنفس (الأنف والأذن والحنجرة) ويستحسن أن تكون تمارين الاسترخاء عن طريق العضلات، وأيضا بممارسة الرياضة، خاصة المشي؛ فالمشي لمسافات يوميا أيضا يؤدي إلى الاسترخاء وإلى تحسن المزاج.
أما مشاكل الأنف والأذن والحنجرة ونزول ماء وغيره؛ فطبعا هذه سوف يتم فيها المتابعة مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة -إن شاء الله-، ويقوم بالعلاج اللازم إذا كانت هناك التهابات أو غيرها، ولكن واضح أن هناك أعراض قلق لها علاقة بشرب الحشيش، إلا أنها ستختفي بعد فترة، وعادة قد تستمر حتى بعد التوقف من الحشيش، ولكنها -بإذن الله- ستختفي مع الاسترخاء، وعدم العود إلى تدخين الحشيش مرة أخرى.
وفقك الله، وسدد خطاك.