السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل سنة تقريبا قمت بزيارة طبيب الأسنان لعمل حشوة لأحد أسناني، فقام بعملها ولكن تفاجأت بعدها بيومين بوجود ألم شديد في نفس السن، وانتشار التهابات في الفم، فرجعت إلى طبيب آخر وقام بإزالة الحشوة السابقة، وقام بتنظيف السن وحشوه مرة أخرى، فانتهى الألم، ولكن الالتهابات ما زالت مستمرة حتى الآن، مع العلم أنها لا تؤلمني، وقد أعطاني الطبيب مضادا حيويا ولم ينفع، وبما أنها لا تؤلمني فلم أراجع الطبيب ضنا مني أنها ستختفي ولكن مرت سنة ولم تختف.
أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.
إن الالتهابات اللثوية متعددة الأسباب منها الجرثومية، أو الفيروسية، أو الفطرية، أو المرتبطة بأمراض جهازية معينة لذلك من المفترض تحديد سبب الالتهاب.
إذا كان الالتهاب مرتبطا بالفم (سوء العناية الفموية وتراكم طبقة الجير على الأسنان) يجب أخذ علاج دوائي، وعمل تجرف للثة والأسنان عند الطبيب، وستتحسن الحالة -بإذن الله- خلال 5 أيام.
وإذا كان سبب الالتهاب تعفنا في السن المعالج يظهر على شكل حبة أو انتفاخ في اللثة مكان السن المعالج، ويجب عمل أشعة للسن المسبب، وقد يتوجب إعادة علاج عصب السن وحشو السن من جديد.
أما إذا كان سبب الالتهاب إصابة فطرية للفم يجب أخذ علاج مضاد للفطور، ويستمر العلاج في هذه الحالة لفترة قد تمتد 3-6 أشهر،
وقد يكون تضخم والتهاب اللثة مصاحبا لبعض الأمراض الجهازية كالــ: الحمل -البلوغ- نقص فيتامين سي - اللوكيميا - الأمراض الحبيبية، مثل تورمات فيجنر وداء الساركويد - الأورام - تضخم اللثة الكاذب، مثل حالة وجود آفات كامنة للنسيج العظمي أو السني.
لذلك -أخي الكريم- يجب معرفة المسبب لالتهاب اللثة بدقة لوضع خطة العلاج الأصح وغالبا ما تكون التهاب اللثة سببها سوء العناية الفموية، وتراكم طبقة الجير على الأسنان، أو بسبب الخراجات المرتبطة بتعفن الأسنان، ويكون علاجها بسيط -بإذن الله-.
أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.