السؤال
السلام عليكم..
أنا مقبل على الزواج، لكني متردد؛ لأني لست مستقرا 100/100 في الحالة المادية، مع العلم أني استخرت أكثر من مرة، ولكني في حيرة، هل أبقى هنا في أمريكا حتى أستقر 100/100، أم أتوكل على الله وأتزوج، والله يتولى أمري؟
أنا في حيرة، أعطوني جوابا شافيا من فضلكم.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الزواج أحد عوامل الاستقرار النفسي للمسلم، خاصة إذا اختار الزوجة الصالحة ذات الدين والخلق.
فننصحك بالبحث عن زوجة صالحة تسعد بها في دنياك وآخرك، ولا تخشى من المستقبل فإن الرزق بيد الله سبحانه.
والزواج باب من أبواب الرزق للعبد كما قال سبحانه: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم}، [النور: ٣٢].
ولا تعارض بين التوكل على الله والثقة به مع الأخذ بأسباب الرزق المادية، وإنما الخلل هو في الاعتماد على الأسباب المادية، وترك التوكل على الله مسبب الأسباب، فإن هذا أحد أنواع الشرك بالله تعالى.
ويتأكد في حقك الزواج طالما أنت في محل فتنة، وتخشى على نفسك الوقوع في الحرام، فبادر إلى تحصين نفسك بالحلال؛ وثق أن الله سبحانه سيفتح عليك إذا كانت نيتك صالحة في ذلك.
أسال الله أن ييسر أمرك، ويوفقك لما يحب ويرضى.