أعاني من الوسواس القهري منذ الصغر، فما العلاج؟

0 144

السؤال

أشكركم على هذا الموقع الجيد، وأتمنى لكم التوفيق.

أنا رجل أبلغ من العمر 22 سنة، لقد جاءتني حالة وأنا صغير عندما كان عمري 11 سنة حالة الوسواس القهري، جاءتني مجرد فكرة تتردد دائما في رأسي لم أستطع السيطرة عليها، بقيت شهرا -والحمد لله- تغلبت عليها.

رجعت لي في سن 20 وكانت أقوى من المرة الأولى، أحس بأني لا أريد الرغبة في الحياة، بالرغم من أني متوفر لي كل شيء، والحمد الله أعمل وأموري المادية جيدة.

أعاني من قلق شديد، ودائما لا أستطيع التركيز في أبسط الأشياء، وتأتيني رغبة في البكاء لا أعرف لماذا، وعيني تدمع وحدها وتحمر، وأحس بالضيق في صدري، وأتنفس أحيانا بصعوبة، وعلى أعصابي على هذه حالة عامين، لم أذهب لي أي طبيب ولا أريد الذهاب، فقط دلوني أنتم، ما هي حالتي؟ وكيف أخرج من هذا الشيء؟

أشكركم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الوسواس عادة يبدأ قبل سن 20، وعادة يبدأ في سن 17 و 18، ولكن حصل معك في سن مبكرة وأنت صغير وعمر 11 سنة يمكن يحصل، ولكن ليس هذا من الأشياء الشائعة، وغير الوسواس أرى أنك تعاني أيضا من أعراض اكتئاب، أعراض اكتئاب نفسي وقلق وهذا يحدث بل أحيانا الوسواس القهري إذا لم يتم علاجه يشعر الشخص بعدها بأعراض اكتئاب نفسي، وهناك شيء آخر أحيانا الاكتئاب النفسي يا أخي الكريم يأتي في شكل وسواس أفكار وسواسية، ولكن المرض الأصلي يكون هو الاكتئاب.

لذلك التشخيص مهم في مثل هذه الحالة، ولكن العلاج واحد، فعلاج الاكتئاب هو نفسه يمكن أن يعالج الوسواس، وإذا كنت لا تستطيع أن تذهب إلى طبيب وفي سنك هذا العلاج المفضل للوسواس والاكتئاب هو الفلوكستين، فهو دواء معتمد من قبل معظم منظمات التي تعتمد الأدوية في العالم لعلاج اكتئاب المراهقة والطفولة، ففلوكستين 20 مليجراما كبسولة بعد الأكل يوميا وسوف تشعر بالتحسن بعد 6 أسابيع إلى شهرين وطالما هذه الأعراض الآن لها سنتين على الأقل فيجب عليك بالاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وأفضل لو كانت 9 أشهر حتى تزول هذه الأعراض نهائيا وتعيش حياة طبيعية، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عن العلاج هذا.

هناك أشياء أخرى يمكن أن تفعلها يا أخي الكريم مع العلاج الدوائي، الرياضة وبالذات رياضة المشي يوميا، النوم المبكر، تناول وجبات غذائية منتظمة، الصلاة المحافظة على الصلاة في مواعيدها وبالذات الصلاة في المسجد، الدعاء، قراءة القرآن والذكر، فكلها تؤدي إلى الطمأنينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات