أعاني من اكتئاب وأفكر في الانتحار بالرغم من تيسر حياتي المعيشية، فما توجيهكم؟

0 123

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، غير متزوجة، متحصلة على ماستر في اللغة الإنجليزية، وأعمل كأستاذة، أعاني منذ أربعة أو خمسة أيام من حالة من الاكتئاب، وعسر في المزاج، حتى أن الحالة تسببت لي في العديد من الأعراض النفسوجسدية، كالخفان، والدوخة، وصعوبة في التنفس، وفقدان للشهية، وأحيانا أحس برجفة في القدمين عند الوقوف، وحتى أني فكرت في الانتحار لدرجة وصل بي الأمر إلى أن أبحث على الإنترنت لطرق الانتحار السهلة.

حياتي أصبحت تشبه الكابوس المزعج بسبب هذه الحالة، كل شيء حولي أصبح مملا! لا أشعر بالمتعة حتى في الأمور التي كنت أحبها سابقا، الأيام تمر أمامي كأنها لا شيء!

فأرجو منكم مساعدتي، وتوجيهي لكي أخرج من هذه الحالة النفسية السيئة التي قد تدمر حياتي، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة: كل هذه الأعراض الاكتئابية الشديدة، ومحاولة الانتحار في خمسة أيام فهذا يدل على المشكلة التي تعانين منها، هل هناك مشكلة كبيرة في حياتك؟ هل هناك حدث مهم أحدث لك كدرا وجعلك تشعرين كل هذه الأعراض والاكتئاب الشديد حتى التفكير في الانتحار ومحاولة التخطيط له؟ لا بد أن تكون هناك مشكلة كبيرة، على أي حال -يا أختي الكريمة- أرى أن تقابلي طبيبا نفسيا بأسرع وقت، لأنك فعلا تحتاجين إلى مساعدة إلى مساعدة طبية عاجلة لإنقاذك من هذه الأعراض الاكتئابية الشديدة، وحمايتك من نفسك، لأن هذه كلها أعراض مرض اكتئاب نفسي، وعادة الاكتئاب النفسي العادي الذي لا يكون بسبب يبدأ بالتدرج، وحتى في التشخيص، فمطلوب منا أن تكون هذه الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل، ولكن دائما إذا كان هناك سبب فالأعراض تأتي سريعة؛ لأنها تكون مصاحبة مع السبب مباشرة.

فإذا تحتاجين -يا أختي العزيزة- إلى الذهاب إلى طبيب نفسي بأسرع وقت، وإن شاء الله سوف يقوم بعمل اللازم، وإذا كان هناك مشكلة فسيساعدك في حلها، وإلا فسيعطيك العلاجات التي تعيد إليك توازنك بسرعة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات