السؤال
السلام عليكم
أعاني من صعوبة في بلع الأكل، وذلك من خوفي الشديد أني أغص بالأكل، فلا أستطيع بلع الطعام القاسي.
بالنسبة للحبوب لا بد أن أذيبها، لأني لا أستطيع بلعها، مما سبب لي إحراجا أمام زوجي أو أي مكان عام يتجمع فيه الأهل.
عملت جميع الفحوصات وهي -والحمد لله- سليمة، فهل مشكلتي نفسية؟ وإذا كانت كذلك فكيف أتخلص من هذه الحالة؟ فالخوف يلازمني!
علما أني إذا انشغلت بأي شيء وأنا آكل أبلع عادة، وإذا ركزت في الأكل أخاف، ساعدوني بحلول سريعة، فجسمي صار نحيفا من هذه المشكلة، وأنا لا أستطيع أن أذهب لدكتور نفسي.
جزاكم الله خير الجزاء.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ النور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا نوع من الوسواس، وسواس أنك ستغصين في الأكل أو تختنقين عند البلع، ولذلك تتجنبين البلع خوفا من هذا، فهذا يؤثر عليك ويؤثر على حياتك بصورة كبيرة، وكما ذكرت أنك تتجنبين الأكل، وضعف جسمك.
من الأفضل أن تذهبي إلى طبيب نفسي، لأنك تحتاجين إلى شخص يساعدك إما بالعلاج السلوكي أو بالعلاج الدوائي، ويمكن أن يكتب لك دواء في شكل شراب، بعض الأدوية متوفرة في شكل شراب، وهي تعالج الوسواس والقلق والتوتر.
العلاج السلوكي المعرفي يتمحور حول محاولة عدم مقاومة الفكرة، ولكن بتغيير التفكير، فلا تفكري في موضوع البلع أو موضوع الأكل قبل أن يأتي الطعام، فكري في شيء آخر، اشغلي نفسك بشيء آخر، فهنا كما ذكرت إذا لم تركزي يمكن أن يكون الأكل طبيعيا.
لذا يمكن أن يساعدك دائما، قومي بالأكل أمام الناس لأن الإنسان عندما يكون مع الناس ومنشغلا في الكلام لا يفكر، الأكل وحده هو الذي يزيد هذه المخاوف، قومي بالأكل دائما مع الناس فهذا أفضل، يقلل من التفكير.
كما ذكرت لك إذا كان في الإمكان التواصل مع طبيب لإعطائك دواء يساعد في التخلص من الوساوس سيكون أفضل، لأنه يعرف الأدوية الموجودة في البلد الذي تعيشين فيه، وإذا كان منها المتوفر في شكل شراب أم لا، لأنه قد يكون في البداية أفضل كي لا تكون هناك مشاكل في بلع الكبسولات أو الحبوب، ولكن الأهم كما ذكرت هو العلاج السلوكي ومحاولة عدم التفكير في موضوع البلع، وتغيير التفكير إلى شيء آخر.
وفقك الله وسدد خطاك.