هل تفقد الأذن قدرتها على التنظيف بعد غسلها عند الطبيب؟

0 155

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سمعت أن من يغسل أذنه مرة عند طبيب الأنف والأذن يجب عليه بعد ذلك أن يغسلها طوال عمره لدى الطبيب؛ لأن الأذن تفقد وظيفتها الطبيعية في التنظيف الذاتي؛ والسبب أن الطبيب غسل الأذن بالماء، فماذا يعني هذا؟

استغربت الكلام، كيف تفقد قدرتها الطبيعية على التنظيف بعد الغسل بالماء، وأنه يجب غسلها دائما لدى الطبيب بالماء؟ وماذا لو أنني غسلتها مرة بالماء لدى الطبيب ولم أهتم بعد ذلك؟

أرجو إيضاح الأمر، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ واحد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا، فليس معنى أن يغسل أحدهم أذنه لأي سبب أن تفقد الأذن قدرتها الطبيعية على تنظيف نفسها ذاتيا، أو أنها تتعود على التنظيف لدى طبيب الأنف والأذن، فتحتاج لتكرار ذلك دائما، ولكن كل ما في الأمر أن الأذن تنظف نفسها ذاتيا، ولا تحتاج أبدا للتنظيف لدى طبيب الأنف والأذن إلا في حالتين:

أولهما: أن يكون هناك انحناء غير طبيعي أو بصورة أكبر من الانحناء الطبيعي الموجود بالفعل في قناة الأذن الخارجية، ويمنع انسياب وخروج الشمع أثناء تنظيف الأذن ذاتيا لنفسها، أو وجود ضيق ملحوظ منذ الولادة في قناة الأذن الخارجية يحول دون التنظيف الذاتي المذكور، فيضطر طبيب الأنف والأذن لغسلها حتى يتخلص من الشمع المتراكم.

ثانيهما: أن يكون الشخص متعودا على استخدام أعواد القطن للتنظيف، فيدخل الشمع إلى داخل الأذن بدرجة كبيرة، ولا تستطيع الأذن تنظيف نفسها ذاتيا، والحالة كذلك، فيحتاج الأمر لزيارة الطبيب لتنظيفها.

ولذا إذا كانت أذنك تقوم بتنظيف نفسها ذاتيا فهذا يدل على عدم وجود ضيق أو انحناء زائد عن الطبيعي في قناة الأذن الخارجية.

ولكنك في أثناء تنظيف أذنك بأعواد القطن، تم دفع الشمع إلى الداخل جدا، فلم تستطع الأذن تنظيف نفسها ذاتيا، فتوجهت لطبيب الأنف والأذن وعمل لك غسيلا أو تنظيفا لأذنك، وتم التخلص من الشمع المتجمع بداخل الأذن، ثم لم ترجع لتلك العادة، عادة تنظيف الأذن بالأعواد، والتي يتم خلالها دفع الشمع إلى الداخل، فلا تزال الأذن قادرة على تنظيف نفسها ذاتيا دون الحاجة إلى التردد على طبيب الأنف والأذن لغسلها مرة أخرى.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات