السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 24 عاما، وأعاني من الرهاب الاجتماعي منذ سبع سنوات، الأعراض التي أعاني منها: خفقان في القلب، ورعشة في اليدين، وأخاف كثيرا من المواجهات وأحاول تفاديها بقدر الإمكان، وإن حضرت مناسبة أشعر بالتوتر والقلق والخوف، وأكون غير مرتاح، وأخاف من نظرات الناس السيئة لي، ومن احتقارهم لي، مما جعلني شخصية انطوائية.
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا، ووفقكم، وبارك الله جهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي هو من أكثر أنواع الاضطرابات النفسية انتشارا، وهو يعتبر طبعا من ضمن اضطرابات القلق النفسي، وعلاجه بالأدوية والعلاج السلوكي المعرفي، وطبعا يؤثر على حياة الشخص الاجتماعية والعائلية، وكما ذكرت أصبحت انطوائيا وتتفادى المجتمعات والذهاب إلى المناسبات المعينة، فإذا عليك بأخذ علاج نفسي سلوكي، وذلك بالمواجهة المتدرجة تبدأ بالموقف الأقل صعوبة، ثم تواصل بالأكثر صعوبة.
سوف يحدث قلق في البداية، ولكن لا بد من المواجهة، لأنها الطريقة الوحيدة لمواجهة الرهاب الاجتماعي، والخوف هو المواجهة وعدم التفادي والهروب، وإذا كان هناك صعوبة في عمل العلاج السلوكي لوحدك، فيجب الاستعانة بمعالج نفسي لوضع خطة سلوكية محددة منضبطة ومتدرجة.
والأدوية النفسية المساعدة كثيرة، ومعظمها من فصيلة الأس أس أر أي، ودواء مثل السيرترالين 50 مليجرام نصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم حبة ليلا بعد ذلك، وعليك الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وبعد مرور شهرين إذا كان التحسن جزئي فيمكن زيادة الجرعة إلى 75 مليجرام، وبعدها بأسبوعين إلى 100 مليجرام، وأيضا الاستمرار فيه لمدة 6 أشهر كاملة، ثم بعد ذلك التوقف التدريجي بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتم التوقف تماما.
والجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي هو أفضل من العلاج الدوائي لوحده، والعلاج السلوكي لوحده، إذ فائدة العلاج السلوكي أنه يقلل الجرعة المعطاة من العلاج الدوائي، ويمنع حدوث الأعراض، ويمنع رجوع الأعراض بعد توقف العلاج الدوائي، وهذا ثابت بالدراسات المتعددة التي أجريت في هذا المجال.
نرجو منك أخي السائل الوضوح في السؤال حيث أن بيانات السائل ذكر وخطابه في السؤال أنثى!
وفقك الله وسدد خطاك.