السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 18 سنة، أعاني من آلام في المعدة والبطن، أحس بتقلص المعدة، وامتلائها بسرعة، وأشعر بصعوبة في الهضم، وكان في بطني صخر لما آكل، ولو كنت جائعا أحس بغثيان كأني أريد أن أرجع، وأشعر بغثيان بالاستمرار، ولا أشتهي الطعام كثيرا، ولو اشتهيته أحسه مثل الحرقة في المعدة، مع تغير في لون البراز إلى الأسود الداكن، وإلى الأحمر أحيانا مع وجود رائحة كريهة وقوية، وأحيانا إسهال وأحيانا ناشف.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حرقة وآلام المعدة، مع الغثيان وفقدان الشهية له علاقة بالتهاب المعدة ربما بسبب التدخين إذا كنت مدخنا، أو بسبب تناول الأطعمة خارج المنزل التي تحتوي على التوابل الحارة، ولكن يظل السبب الأهم وهو التهاب المعدة بجرثومة المعدة الحلزونية، وتسمى H-Pylori ولها تحليل براز خاص به للبحث عن الأنيجين H-Pylori antigen او من خلال إجراء اختبار the urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.
ولتشخيص سبب رائحة البراز الكريهة، مع نوبات الإسهال يمكنك عمل تحليل براز لثلاث مرات متتالية للبحث عن الطفيليات والجارديا والديدان وأكياس الأميبا المتحوصلة، مع ضرورة فحص صورة الدم الكامل CBC مع عرض نتيجة التحليل على طبيب أمراض الباطنة لأخذ العلاج اللازم والنصائح الطبية المناسبة.
ولعلاج حموضة المعدة يمكنك التعود على تناول وجبة خفيفة من سلطة الفواكه واللبن الرايب، أو الزبادي قبل النوم مع إمكانية إضافة ملقعة أرز مطحون على الزبادي، وتناوله لما له من تأثير ملطف لجدار المعدة، وتكرار ذلك عند الشعور بالحموضة، ولا مانع من تناول حبوب pantoprazol 40 mg على الريق صباحا لمدة شهر.
ويمكن للتخفيف من عسر الهضم والمغص بتناول مشروب ساخن من خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، ويمكن إضافة ذلك الخليط إلى السلطات والبطاطس والخضار المطبوخ مع الإكثار من زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والشعور بالغثيان والمغص -إن شاء الله-.
ولا مانع من تناول كبسولة فيتامين (د) اليومية جرعة 1000 وحدة دولية والتعرض لأشعة الشمس المباشرة نصف ساعة على الأقل يوما بعد يوم في إحدى غرف المنزل التي تدخلها الشمس بملابس خفيفة للحصول على الاحتياج اليومي من فيتامين (د)؛ مما يقوي المناعة والصحة العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.