السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 27 عاما، متزوجة، ومنذ فترة بدأت أعاني من حكة واحمرار في منطقة المهبل، وكنت قد استخدمت كريم fucicort لمدة 5 أيام، وبالفعل قل الاحمرار والحكة بشكل ملحوظ، لكنني لم أشف تماما.

بدأت باستعمال غسول منزلي مكون من الماء الدافئ وبيكربونات الصوديوم، وأشعر بالراحة طالما أستخدمه، لكنني إذا باعدت بين فترات الاستعمال خلال اليوم أشعر بالحكة مباشرة، اليوم باقي لموعد دورتي الشهرية 5 أيام، ولاحظت نزول إفرازات مخلوطة بدم فاتح، ثم مع ساعات المساء أصبح الدم أغمق وألزج لكن لا زال ممتزجا بالإفرازات.

هل هذه دورة شهرية؟! مع العلم أن دورتي من الممكن أن تتأخر عن موعدها عند التوتر والضغط النفسي، لكن لم يسبق لها أن بكرت عن موعدها بهذا الشكل.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للحكة والاحمرار في الفرج, فإذا لم يرافق ذلك إفرازات غير طبيعية, فعلى الأرجح أنها نتجت عن حالة حساسية أو إكزيما تخريشية لشيء ما, قد يكون للصوابين أو مواد إزالة الشعر، أو للملابس الداخلية أو الفوط الصحية، أو أي شيء آخر.

إذا أمكنك تحديد السبب, فهذا هو الحل الأمثل، حيث سيمكنك تفاديه بعد ذلك, وسيساعدك استخدام كريم آخر يسمى( كيناكومب)، ثلاث مرات يوميا، مدة أسبوع.

بالنسبة للإفرازات المدماة التي نزلت قبل موعد الدورة بخمسة أيام فعلى الأرجح أنها ناجمة عن ضعف الإباضة في هذه الدورة, فعندما تخرج البويضة من جرابها, أي عندما تحدث الإباضة, تبدأ الخلايا في بقايا هذا الجراب بإفراز هرمون يسمى (البروجسترون)، يعمل على دعم وتثبيت بطانة الرحم إلى أن يحين موعد الدورة الطبيعي, فإذا كانت الإباضة ضعيفة، ( وهذا قد يحدث في بعض الدورات وبشكل طبيعي) فإن كمية هذا الهرمون تكون أقل من المعتاد؛ مما يؤدي إلى تخلخل بطانة الرحم قبل موعد الدورة ونزول قطرات دموية منها.

إذا كان نزول الإفرازات الدموية قبل الدورة بيوم أو يومين فقط, فيجب اعتبارها من الدورة، أما إذا كانت قبل أكثر من يومين فلا تعتبر من الدورة، بل يجب أن تعتبر استحاضة, وبالتالي يمكن القول بأن ما شاهدته من إفرازات دموية هي استحاضة وليست دورة, لأنها نزلت لمدة تتجاوز اليومين, هذا والعلم عند الله عز وجل.

أسأله جل وعلا أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.